اعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء انها مستعدة لاستئناف المحادثات السداسية حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم ولتعليق تجاربها النووية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان "كوريا الشمالية مستعدة للعوة الى مفاوضات الدول الست بدون اي شرط". وقال متحدث باسم الوزارة للوكالة ان الشمال "لا يعترض على طرح مسألة برنامج تخصيب اليورانيوم"، وذلك بعد اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر بورودافكين. وأجرى نائب وزير الخارجية الروسي زيارة الى بيونغ يانغ استمرت من الجمعة الى الاثنين، التقى خلالها وزير الخارجية الكوري الشمالي باك وي شون، بحسب وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان روسيا طلبت من بيونغ يانغ اتخاذ اجراءات "بناءة" مثل تجميد تجاربها النووية وتجارب الصواريخ الباليستية، والسماح للخبراء الدوليين بالدخول الى منشآت تخصيب اليورانيوم واستئناف المفاوضات السداسية. وردت بيونغ يانغ ان هذه المسائل يمكن "نقاشها وتسويتها في اطار تطبيق" اتفاق 2005 وفق "مبدأ الاجراءات المتزامنة"، في حال استئناف المفاوضات. وكانت كوريا الشمالية وافقت في العام 2005 على وقف برنامجها النووي مقابل حصولها على مساعدات في المجال الاقتصادي ومجال الطاقة لتحسين اوضاعها الاقتصادية والسياسية والامنية، لكن هذا الاتفاق لم يبصر النور. وتجمع المباحثات السداسية كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة واليابان والصين. وتجري المفاوضات في الصين. لكنها متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وقد اعلنت بيونغ يانغ انسحابها رسميا من هذه المفاوضات في نيسان/ابريل 2009، قبل شهر على قيامها بتجربة نووية ثانية. واجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين في 2006 و2009، وكشفت في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 عن مصنع لتخصيب اليورانيوم. وبحسب يانغ مو جين الاستاذ المحاضر في الدراسات الكورية الشمالية في سيول فان بيونغ يانغ تقر من خلال هذه التصريحات بالمخاوف الدولية حول برنامجها النووي، حتى وان كانت تؤكد باستمرار على سلميته. وقال "ان تصريحات الشمال تعطي دفعا للجهود الدبلوماسية الرامية الى استئناف المباحثات السداسية". وقد عرض نائب وزير الخارجية الروسي على كوريا الشمالية مساعدة في مجال الطاقة بهدف تهدئة التوترات الاقليمية. كما عرضت موسكو انشاء خطوط لسكك الحديد وانابيب غاز وشبكات طاقة كهربائية تصل روسيا بالكوريتين. واعلنت بيونغ يانغ انها ستدرس الاقتراحات الروسية بشكل ايجابي. وتأتي زيارة المبعوث الروسي في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الكوريتين، لا سيما بعد اتهام بيونغ يانغ بالمسؤولية عن ضرب بارجة كورية جنوبية بطوربيد في اذار/مارس 2010 وقصف جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية التي يسكنها مدنيون، وذلك للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الكورية في العام 1953. وتوجه المبعوث الكوري الجنوبي شو هيون دونغ الثلاثاء الى موسكو للقاء بورودافكين.