قتل 36 شخصا على الاقل واصيب حوالى اربعين بجروح الاثنين في هجوم انتحاري استهدف مركز تجنيد للجيش في شمال افغانستان كما اعلنت الحكومة. وغالبا ما تشهد البلاد هجمات يشنها متمردون يستهدفون خصوصا الجيش والشرطة اللذين يفترض ان يتسلما بحلول اربع سنوات مسؤولية الامن من القوة الدولية البالغ عديدها 140 الف عنصر. وقال محب الله سايدي الناطق باسم سلطات ولاية قندوز "لقد وقع هجوم انتحاري ضد مركز تجنيد في مدينة قندوز". من جهته قال الناطق باسم وزارة الصحة في كابول كارغار نوروغلي لوكالة فرانس برس "لقد احصينا 36 قتيلا بينهم نساء واطفال". وكان سايدي اشار في وقت سابق الى سقوط 33 قتيلا و42 جريحا قائلا ان "غالبية القتلى كانوا من المرشحين الراغبين في الانضمام للجيش". وتبنت حركة طالبان الهجوم الاثنين. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان "احد مقاتلينا شن هجوما اليوم على مركز تجنيد في قندوز". وهو ثاني هجوم انتحاري يوقع ضحايا في اقل من اربعة ايام في قندوز بعد الهجوم الذي ادى الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم قائد الشرطة المحلية ليل الخميس الجمعة. وفي شباط/فبراير قتل 31 مدنيا في هجوم انتحاري اخر نفذ في الولاية مستهدفا اشخاصا كانوا امام مبنى اداري محلي. وولاية قندوز التي كانت تعتبر هادئة نسبيا مثل كل مناطق شمال البلاد في السنوات التي تلت الاطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001، اصبحت في السنوات الماضية ملاذا لحركة طالبان التي وسعت نفوذها الى خارج معاقلها التقليدية في جنوب وشرق البلاد. وياتي هذا الهجوم الجديد ضد قوات الامن الافغانية فيما يتوقع ان ينقل اليها حلف شمال الاطلسي في تموز/يوليو مسؤولية الامن في اولى الولايات والمدن، في عملية يفترض ان تنتهي في نهاية 2014.