الرياض (رويترز) - قال عبدالوهاب السعدون الامين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات يوم الاثنين ان دول الخليج ستعمل على تفعيل دور منظمة التجارة العالمية لحسم القضايا المتعلقة بحالات الاغراق المرفوعة ضد الشركات السعودية والخليجية في بعض الاسواق العالمية لكنه أكد في الوقت ذاته أن التأثير الحالي لقضايا الاغراق محدود جدا. كانت صحيفة الاقتصادية السعودية ذكرت في وقت سابق من هذا الاسبوع أن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات دعا الى ممارسة بعض الضغوط على الدول التي تفرض رسوم اغراق غير قانونية خلال فترة الاجراءات من بدء التحقيق داخل دولة السوق وحتى رفع القضية الى منظمة التجارة العالمية. وقالت الصحيفة ان الاتحاد يرى في الوقت ذاته عدم تصعيد الامور كثيرا حتى لا يصل الامر الى حروب تجارية وفرض اجراءات حمائية تحت ذرائع مختلفة. وقال السعدون لرويترز في اتصال هاتفي ان قضايا الاغراق المرفوعة ضد الشركات الخليجية "لا تستند الى أسس قانونية." واضاف "ترتكز قضايا الاغراق على معطيين أساسيين هما بيع المنتجات في أسواق التصدير بسعر أقل من تكاليف الانتاج أو بيعها في أسواق التصدير بأسعار أقل من أسعار البيع في سوق المحلية." مؤكدا أن هاتين الصفتين لا تنطبقان على القضايا المرفوعة ضد الصادرات الخليجية. وأوضح أن اجمالي الانتاج الخليجي من البتروكيماويات في نهاية 2010 بلغ 100 مليون طن واستحوذت السوق الصينية على أكثر من 50 في المئة من اجمالي الانتاج المصدر. كانت شركات خليجية واجهت خلال الفترة بين عامي 2009 و2010 عددا من من قضايا الاغراق في الهند والصين و أستراليا وتركيا وباكستان والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدةالامريكية بزعم أن تلك الشركات لديها مميزات الحصول على المواد اللقيم والمواد الخام بأسعار أرخص مقارنة بالاسواق العالمية. وفي يونيو حزيران 2009 قالت الصين انها بدأت تحقيقا بشأن واردات الميثانول من السعودية وثلاث دول أخرى لتحديد ما اذا كانت المادة تباع بأقل من تكاليف الانتاج. وقالت الصين في ذلك الحين ان التحقيق سيحدد ما اذا كانت السوق الصينية تتعرض للاغراق بالميثانول -الذي يستخدم في مزج البنزين- بأسعار أقل من تكلفة الانتاج والتحقق من الخسائر التي تكبدتها الشركات الصينية جراء ذلك. وقال السعدون "النشاط في السوق الصينية التي تمثل أكثر من 50 في المئة من مجمل الصادرات الخليجية لم يتأثر." وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وهي أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية أمس الاحد ان شركته توجه نحو 70 بالمئة من انتاجها من البتروكيماويات للتصدير وان السوق الاسيوية تستحوذ على القدر الاكبر من تلك النسبة بينما تتوجه النسبة المتبقية الى أسواق أخرى مثل الولاياتالمتحدة وأوروبا.