افاد شهود عيان ومسؤول فلسطيني ان حوالي عشرة فلسطينيين اصيبوا الاثنين في مواجهات مع مستوطنيين في قرية بالقرب من نابلس شمال الضفة الغربية. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان ستة فلسطينيين نقلوا الى المستشفى وان اربعة اخرين يجري نقلهم للمستشفى بعد ان اشتبكوا مع المستوطنيين في قرية قصرة التي تقع حوالي 10 كيلومترات جنوب شرق نابلس. وذكر شهود عيان ان الاشتباكات اندلعت عندما بدات اعداد كبيرة من المستوطنيين بقلع اشجار زيتون في القرية ما دفع اهل القرية للتصدي لهم . وقال رائد عودة وهو من سكان قصرة"ان المستوطنيين بداو بالقاء الحجارة وقام مستوطن بجلب بندقيته من طراز ام16 واطلق النار علينا وبعدها اشتبكنا معهم وتبادلنا القاء الحجارة". ويضيف عودة "وصل الجيش الاسرائيلي وبدا باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي". وقالت مصادر طبية في مستشفى رفيديا في نابلس ان ثمانية مصابين فقط وصلوا المستشفى اربعة منهم مصابون برصاص حي والباقي برصاص مطاطي وعولج المصابان الاخران في المكان. وذكرت تمار اساف متحدثة باسم المستوطنين ان مستوطنا واحدا نقل الى المستشفى بعدما اصيب في مواجهة مع فلسطينيين اقتربوا من مستوطنة "ايش كودش" العشوائية القريبة. واكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية قيام الجيش الاسرائيلي بفتح النار لتفريق ما وصفته ب"تظاهرة عنيفة جدا". وقالت المتحدثة ان "قوات الامن هوجمت من قبل الفلسطينيين بالحجارة ولذلك اطلقت النار مباشرة على الذين كانوا يرمون الحجارة"، مشيرة ان الجيش استخدم ذخيرة حية واطلق النار باتجاه الجزء السفلي من اجساد الفلسطينيين. واضافت ان ذلك "ادى الى اصابة ستة فلسطينيين " وقالت ان الجيش فتح تحقيقا في الحادث. وكان مستوطنون هاجموا قرية قصرة الاسبوع الماضي واقتلعوا 500 شجرة زيتون زرعت مكان مستوطنة عشوائية كانت مقامة سابقا على اراضي القرية.