شنت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي صباح الجمعة غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من اجدابيا (شرق) دون ان توقع ضحايا او اضرار، بحسب مصادر من المعارضة. وصرح محمد عبد الله احد المعارضين عند الحاجز الاخير للمدينة على الطريق الى البريقة (70 كلم غرب) حيث وقعت معارك عنيفة الاربعاء "انفجرت قنبلة خارج القاعدة العسركية بالقرب من اجدابيا". واوضح عبد الله "كان ذلك قرابة الساعة 08,00 (06,00 تغ)". واشار معارضون اخرون الى وقوع غارة جوية لم تؤد الى سقوط جرحى او اضرار. وتشكل مدينتا اجدابيا والبريقة مركز الاتصال الاول نحو شرق وجنوب شرق البلاد والموقع النفطي الثاني نقطتين استراتيجيتين حتى لا تجد المعارضة المسيطرة على شرق البلاد نفسها معزولة عن سائر المناطق. واستهدفت الثكنة العسكرية التي تقع على مشارف اجدابيا مرات عدة من قبل القوات الموالية للقذافي منذ ان سيطرت المعارضة على شرق البلاد. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس الجمعة عدة صناديق من الذخائر متروكة في الثكنة لكن دون اضرار. كما شاهد مخزنا مليئا بالصواريخ المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ. كما اشار معارضون الى سلسلة من الانفجارات بالقرب من اجدابيا قرابة الساعة 03,00 (01,00 تغ) لكن لم تتضح اسبابها. ويسيطر بين 15 و20 مقاتلا من المعارضة الجمعة على مركز المراقبة الا ان الهدوء كان مخيما في اجدابيا مقارنة بالخميس عندما توجه معارضون من المدينة لتقديم المساعدة في البريقة. وداخل المدينة، فتحت عشرات المتاجر الا ان الشوارع كانت مقفرة كما هي عادة ايام الجمعة. وشهدت البريقة الاربعاء هجوما مضادا شنته القوات الموالية للنظام بدعم من سلاح الطيران والمدافع الثقيلة. وقتل 18 متمردا وثلاثة من القوات الموالية للقذافي على الاقل في المواجهات بحسب مصدر طبي. واستهدفت غارة جوية جديدة البريقة صباح الخميس دون ان توقع ضحايا في الوقت الذي تؤكد فيه المعارضة انها لا تزال تسيطر على المدينة.