هدد مسؤول بالحكومة الإيرانية بأن بلاده يمكن أن تستخدم القوة ضد القراصنة الذين يخطفون السفن، إذا لزم الأمر، وذلك بعد الاستيلاء على سفينة تستأجرها إيران قبالة ساحل اليمن الأسبوع الماضى. وسبب القراصنة الصوماليون هذا العام حالة من الفوضى فى واحد من أكثر طرق الشحن ازدحامًا فى العالم، وخطفوا عشرات السفن، من بينها ناقلة سعودية عملاقة تقل نفطًا قيمته مائة مليون دولار. ونقلت صحيفة «ابتكار» الإيرانية عن نائب وزير النقل الإيرانى على طاهرى قوله: «وجهة نظر إيران هى أن تلك القضايا يجب التصدى لها بقوة». وأضاف: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها الإمكانية لمواجهة القراصنة، وإذا لزم الأمر يمكن أن تستخدم القوة»، مشيرًا إلى أن من حق البلاد القيام بذلك بموجب القانون الدولى، وفى غضون ذلك، أعلن زعماء محليون نقلاً عن أشخاص لهم صلة بالقراصنة الصوماليين أمس أن القراصنة يسعون الآن لفدية 15 مليون دولار لإطلاق سراح ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيروس ستار» المخطوفة، التى تحمل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار فى أضخم حادث من نوعه فى التاريخ. بينما أكد محمد سعيد، أحد قادة القراصنة الصوماليين، أن الفدية التى يطالب بها القراصنة للإفراج عن ناقلة النفط السعودية تظل نفسها هى 25 مليون دولار، وذلك بعد 10 أيام على احتجاز السفينة، وقال من مرفأ هاراديرى الصومالى «لم نغير مبلغ الفدية الذى يظل 25 مليون دولار بالضبط، وحين نريد تغيير هذا المبلغ، تتعين الموافقة على الأمر بالإجماع بين جميع الأشخاص المعنيين». وفى غضون ذلك، قال الجنرال موسى عدى، رئيس إقليم البونت لاند، (جمهورية أرض الصومال، الذى يضم مدينة هاراديرى الساحلية فى شمال شرقى الصومال، التى يحتجز فيها قراصنة صوماليون ناقلة النفط السعودية) إنه يؤيد استخدام القوة المسلحة لإنهاء أزمة احتجاز الناقلة السعودية والقضاء على القراصنة. وقال الجنرال عدى إنه يؤيد إعلان وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل بشأن عدم التفاوض مع القراصنة أو الخضوع لشروطهم، لافتا إلى أن القراصنة هم مجموعة من الشباب صغير السن، وبالإمكان التخلص منهم شريطة تعاون المجتمع الدولى مع حكومته. واعتبر عدى، الذى يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية كرئيس للإقليم الذى يتمتع بالحكم الذاتى منذ عام 1998، أن مواجهة القراصنة يجب أن تكون على الأرض وليس فى عرض البحر لتجفيف منابع دعمهم ووقف تزويدهم بالإمدادات والمؤن. ونفى عدى تورطه أو تورط أى من المسؤولين الكبار فى حكومته فى عمليات القرصنة، واعتبر أن هذه الدعايات «محض هراء».من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أن 5 هنود، من أفراد طاقم سفينة يابانية أفرج عنها بعد خطفها بالبحر الأحمر، عادوا إلى مدينة بومباى غرب الهند أمس بعد قضاء شهرين كرهائن لدى قراصنة صوماليين. وكان الأقارب فى استقبال طاقم السفينة «إم.فى ستولت فالور» بمطار بومباى الدولى عقب وصولهم قادمين من مدينة مسقط.