قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس انه يجب على واشنطن مواصلة سداد مستحقات المنظمة الدولية برغم دعوة جديدة من الجمهوريين لوقف التمويل لتحفيز الاصلاحات. وجاء التوبيخ من حكومة الرئيس باراك أوباما بعد أسابيع قليلة من تهديد الجمهوريين باستخدام سلطتهم الجديدة كأغلبية في مجلس النواب لوقف التمويل للمنظمة التي يعتبرونها مبذرة ومتحيزة. وقالت رايس في تصريحات معدة سلفا من المقرر ان تلقيها امام مجلس الشؤون العالمية في اوريجون يوم الجمعة "يقول بعض المنتقدين اننا يجب أن نمتنع عن سداد مستحقات الاممالمتحدة لمحاولة دفع اصلاحات محددة او اننا يجب ان ندفع فقط لبرامج الاممالمتحدة التي نفضلها. هذا قصر نظر وببساطة غير ذي جدوى." ودفعت الولاياتالمتحدة - أكبر مساهم في تمويل الاممالمتحدة - أكثر من ستة مليارات دولار للمنظمة في العام المالي 2009. وقالت رايس ان هذا النهج يمكن أن يؤدي الى مزيد من التشوش واختلال التوازن في المنظمة العالمية. وأضافت "اذا تعاملنا مع التزاماتنا المالية الملزمة قانونا مثل قائمة طعام فاننا ندعو اخرين الى عمل نفس الشيء." وللولايات المتحدة تاريخ طويل من انتقاد مستحقات الاممالمتحدة. واتهم نقاد المنظمة الدولية بأنها بيروقراطية متضخمة وأحيانا فاسدة. وقالت رايس ان من الضروري ان تدفع الولاياتالمتحدة كل التزاماتها للحفاظ على نفوذها. وقالت انها اذا لم تفعل ذلك فسوف تزداد عزلتها وتقل فاعليتها.