دعا تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الاسلامية المسلمين المصريين الى اطلاق سراح كل السجناء في الوقت الذي قالت فيه السلطات في القاهرة ان اسلاميين متشددين هربوا من السجون خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام. وهاجمت دولة العراق الاسلامية الحكومة المصرية لعدم تطبيقها الشريعة وقالت انه من الافضل ان يموت المسلمون وهم يقاتلون الحكومة من ان يعيشوا تحت حكمها. وقالت في بيان نشر على مواقع اسلاميين على الانترنت يوم الثلاثاء "ولئن هلك أهل الاسلام تحقيقا لهذه الغاية العظيمة خير لهم من يومٍ يحكمهم فيه طاغوت بغير شرع الله كما قرر أهل العلم وأنتم مسلمون اصطفاكم الله من بين خلقه ورفعكم بولايته وأعزكم بدينه فكونوا أهلا لذلك." وقال يوم الثلاثاء نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان متشددين اسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين الاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية الشهر الماضي. ودعت "وزارة الحرب" في دولة العراق الاسلامية الى اخراج المسلمين من "سجون الظلمة فان فك أسرهم من أوجب الواجبات عليكم فلا يقرن لكم قرار حتى تستكملوا استنقاذهم منها." ونبذت جماعة الاخوان المسلمين في مصر العنف وهي من أكثر جماعات المعارضة المصرية تنظيما وحذرت من ان محاولات الحكومة للقضاء على نفوذها قد يدفع البعض الى المزيد من الفكر الراديكالي. وقالت دولة العراق الاسلامية في بيانها في دعوتها للجهاد ضد الحكومة المصرية "ان الله فرض على عباده الموحدين الجهاد في سبيله فقتال أعداء الله ومدافعتهم بالنفس والمال في حال الامة اليوم فرض عين على كل رجل مكلف فيكم وهذا أمر ظاهر ومسألة أجمع عليها أهل الاسلام من السلف والخلف وها هو ذا سوق الجهاد قائم تيسرت أسبابه في عقر داركم وقد فتحت أبواب الشهادة وقيدت عقود البيع مع خالق السماوات والارض." ونزل الى شوارع القاهرة مئات الالاف من شتى الخلفيات السياسية والدينية على مدى الاسبوعين الماضيين لمطالبة الرئيس حسني مبارك بالتنحي والتخلي عن السلطة التي يمسك بها منذ 30 عاما. وألقي باللوم على دولة العراق الاسلامية في نشر بيانات تدعو لمهاجمة الكنائس في مصر مثلما هاجمت كنيسة في بغداد العام الماضي. وقال مسؤولون مصريون ان "عناصر أجنبية" وراء هجوم انتحاري مشتبه به على كنيسة قبطية في الاسكندرية يوم الاول من يناير كانون الثاني ادى الى مقتل 21 شخصا وربطوا بين المفجر والقاعدة.