عينت إسرائيل قائدا جديدا لقواتها المسلحة في أعقاب تعديل في قيادة قواتها وصفه نائب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بانه يقوض الأمن القومي في وقت تسود فيه الاضطرابات المنطقة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان تعيين بيني جانتس رئيسا للاركان سيُطرح خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد. وقال بيان وزارة الدفاع: يرى رئيس الوزراء ووزير الدفاع أهمية كبيرة في هذا الوقت لانهاء حالة عدم اليقين بشأن تعيين رئيس الأركان واستقرار الأجهزة العسكرية. وجاء التعيين بعد أيام من تراجع باراك عن تعيين الميجر جنرال يواف جالانت بسبب تورط هذا الأخير في فضيحة عقارات، الأمر الذي اثار احتمال بأن اسرائيل لن يكون لديها بديل جاهز عندما تنتهي فترة رئيس الاركان الحالي جابي اشكينازي في 14 فبراير/ شباط الذي رفض وزير الدفاع تمديد ولايته على رأس الجيش الإسرائيلي. وقلص باراك فترة اشكينازي ورفض تمديدها. واثار ذلك انتقادات عكست القلق الاسرائيلي بشأن الصراع على السلطة في مصر المجاورة والبرنامج النووي الإيراني. وتحدث موشي ياعلون نائب رئيس الوزراء -ورئيس الأركان السابق- عن الازمة بين باراك واشكينازي قائلا في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسرائيلي بشأن حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة ما من شك في ان هذه العلاقة السيئة تضر بالأمن القومي. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت في تقرير غير منسوب الى مصدر –حسبما أوردت رويترز- إن باراك استشاط غضبا من اشكينازي بعد أن أبلغ الجنرال نظيره الأمريكي بأن إسرائيل لا تملك خيارا عسكريا لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية. وشغل جانتس منصب نائب رئيس الأركان لكنه تقاعد من الجيش العام الماضي بعد أن لم يرشح للمنصب. وتولى هذا القائد السابق لفوج من القوات الخاصة المحمولة جوا البالغ من العمر 52 عاما كذلك الإشراف على القوات التي تنتشر على الجبهتين اللبنانية والسورية كما عمل ملحقا عسكريا في واشنطن.