قالت دولة أرض الصومال الانفصالية يوم الاثنين ان اقليم بلاد بنط الصومالي المجاور ربط بينها وبين حركة الشباب المتمردة من أجل تشتيت الانتباه عن قيامه بتكوين جيش كبير. وقال اقليم بلاد بنط شبه المستقل الذي يقع أيضا في شمال الصومال في بيان في مطلع الاسبوع انه يشعر بالقلق بسبب العلاقات المتنامية لارض الصومال بحركة الشباب وهي جماعة اسلامية مرتبطة بالقاعدة. وأدى هذا البيان الى تصاعد نزاع بين الجانبين يختمر منذ أسابيع الاخيرة. ويتهم مسؤولون في أرض الصومال اقليم أرض بنط ببناء جيش ضخم سرا بمساعدة خبراء أجانب رغم حظر الاممالمتحدة على الاسلحة للصومال. واحتجزت دولة أرض الصومال في الشهر الماضي طائرة هبطت بمعدات عسكرية كانت في طريقها الى بوصاصو العاصمة التجارية لاقليم بلاد بنط. ويقول مسؤولون ان متعاقدين أمنيين أجانب يدربون جيشا يزيد قوامه على 1000 فرد في بلاد بنط. وقال محمد عبد الله عمر وزير الشؤون الخارجية في أرض الصومال لرويترز "قلق بلاد بنط بشأن (وجود علاقة بين)أرض الصومال والشباب ليس له أساس وغير صحيح ويهدف الى تشتيت التركيز عن أرض الصومال.. وتسليح وتدريب جيش كبير." وتقول سلطات أرض الصومال انها قلقة من ان العناصر المسلحة في بلاد بنط يمكن ان تزعزع الاستقرار في أرض الصومال التي تفخر باستقرار نسبي مقارنة مع مناطق الجنوب في الدولة الفاشلة في القرن الافريقي. ويسيطر مسلحون على مناطق واسعة بالصومال وتقاتل حكومة ضعيفة مدعومة من الغرب. ومن جانبها قالت حكومة بلاد بنط في بيانها في مطلع الاسبوع ان قواتها اضطرت الى "تأمين الامن والاستقرار في الداخل" وعبرت عن دهشتها من ان أرض الصومال ترى هذه الاجراءات على انها تهديد. واتهمت حكومة بلاد بنط دولة أرض الصومال بتقديم ملاذ امن وتنظيم تأييد "للفلول الفارة من حركة الشباب الارهابية التي هزمت في الاونة الاخيرة في تلال جلجلة." وقال عمر وهو يرفض اتهامات بلاد بنط ان أرض الصومال دولة ديمقراطية لها قيم ديمقراطية عالمية تمقتها حركة الشباب. وفي يوليو تموز أدى الرئيس أحمد محمد سيلانيو اليمين القانونية رئيسا لارض الصومال في انتخابات قال مراقبون دوليون انها كانت حرة ونزيهة.