مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قتل شرطي رميا بالرصاص في شمال شرق نيجيريا يوم الاثنين في أحدث حلقة ضمن سلسلة هجمات في واحدة من أفقر مناطق البلاد. وقالت الشرطة ان الشرطي قتل في مدينة مايدوجوري التي شهدت الاسبوع الماضي مقتل 16 شخصا على الاقل على أيدي طائفة اسلامية في سلسلة هجمات ذات دوافع دينية. واعتقل أكثر من 90 من المشتبه بهم. وقال مفوض الشرطة محمد أبو بكر "لاحق شخصان يركبان دراجة نارية الكوربورال جيمس في نهاية دورية كان يقوم بها هذا الصباح. وقتلاه رميا بالرصاص بالقرب من مقر الشرطة في حي جوانجي قرب الساعة 9.45 صباحا." وأضاف أنه قبل يومين أضرم أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام النار في كنيسة على مقربة من مكان اطلاق النار اليوم. وأنشئت جماعة بوكو حرام التي تعني بلغة الهاوسا "التعليم الغربي حرام" على غرار حركة طالبان في أفغانستان. وتريد الجماعة فرض الشريعة الاسلامية في مختلف أنحاء الدولة التي تعد أكثر دول افريقيا سكانا. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد في مدينة جوس بوسط نيجيريا وأسفرت عن مقتل 80 شخصا على الاقل واصابة أكثر من مئة. وتأتي تلك الهجمات في اطار موجة عنف قبل انتخابات الرئاسة بأربعة أشهر. وعشية بداية العام الميلادي الجديد انفجرت قنابل في العاصمة أبوجا مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات وقال الرئيس جودلاك جوناثان ان هوية منفذي التفجيرات لم تعرف بعد. ويعد تصاعد أعمال العنف في الاسبوع الاخير اختبارا لمدى رباطة جأش جوناثان قبل الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الحاكم هذا الشهر والتي من المرجح أن تكون الاكثر تنافسية خلال أكثر من عقد.