تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان الالاف من المسيحيين العراقيين يفرون من وسط البلاد. ويلجا هؤلاء الى المناطق الاكثر امنا في الشمال الذي يسيطر عليه الاكراد. وقالت مفوضية اللاجئين ان حوالى 1000 اسرة هجرت بغداد والموصل منذ الهجوم على كنيسة في بغداد خلف 68 قتيلا. واضافت ان هروب المسيحيين الى مناطق اخرى من العراق او الى الخارج اصبح عملية خروج بطيئة لكنها مستمرة . واعربت المفوضية عن خيبة املها من قرارات حكومات اوروبية ترحيل عراقيين لم يحصلوا على حق اللجوء واعادتهم الى مناطق في العراق تعتبرها المفوضية غير امنة. وقالت ميليسا فلمنغ المتحدثة باسم المفوضية: تجدد مفوضية اللاجئين دعوتها للدول ان تتوقف عن ترحيل العراقيين الذين يأتون من اكثر مناطق البلاد خطورة . وتسجل مفوضية اللاجئين زيادة ملحوظة في اعداد المسيحيين العراقيين الذين يفرون من بغداد والموصل الى منطقتي كردستان ونينوى. وقالت فلمنغ: سمعنا روايات كثير من الاشخاص الذين تركوا بيوتهم بعد تلقيهم تهديدات مباشرة، ولم يتمكن بعضهم من اخذ الكثير من متعلقاتهم معهم . كما تسجل مكاتب مفوضية اللاجئين في سورية والاردن ولبنان اعدادا متزايدة من المسيحيين العراقيين يصلون الى تلك البلاد ويتصلون بمفوضية اللاجئين طالبين التسجيل. وتحذر المنظمات الكنسية وغير الحكومية مفوضية اللاجئين بان عليها ان تتوقع هروب المزيد من هؤلاء في الاسابيع المقبلة.