اتجهت العاصفة الثلجية القوية التي ضربت شمال شرق الولاياتالمتحدة نحو كندا واستأنفت وسائل النقل نشاطها ببطء بعد تساقط الثلوج بكثافة خلال 48 ساعة خصوصا في نيويورك حيث لا يتوقع ان يعود الوضع الى طبيعته قبل ايام. والغيت اكثر من خمسة الاف رحلة منذ الاحد بسبب العاصفة بعد ان ضربت رياح بسرعة 150 كلم في الساعة ولايات عديدة على الساحل الشرقي. وقال مسؤولون ان حجم الاضرار لن يتضح قبل يوم الجمعة. ومساء الاثنين تمكنت كافة المطارات الرئيسية في نيويورك (جاي اف كاي ولاغوارديا ونيوارك) من تسيير رحلات في حين فتحت المطارات في فيلاديلفيا وبوسطن صباح الاثنين. وحتى بعد فتحها يتوقع ان تشهد حركة الطيران تأخيرا في اعداد كبيرة من الرحلات في حين تسعى خطوط الطيران الى التعامل مع الاف الرحلات التي الغيت. واعلنت شركة "كونتيننتال" استئناف "اكبر عدد من الرحلات" يوم الثلاثاء مع بعض التأخير. والرحلات التي كانت مقررة الوصول الاثنين الى نيوارك ارجئت الى الثلاثاء. ووعدت شركة "جيتبلو" التي الغت رحلاتها من نيويورك وبوسطن حتى الثلاثاء المسافرين بانهم سيتمكنون من حجز مقاعد على رحلات جديدة من دون نفقات اضافية. وقالت السلطات ان "رحلات الغيت او تاخرت" في مطار لاغوارديا. والعاصفة التي ضربت الولاياتالمتحدة الاحد اتجهت الاثنين الى شرق كندا حيث الغيت عشرات الرحلات خصوصا من فريدريكتون ومونكتون في مقاطعة نيو برونسويك. وانقطعت الكهرباء عن نحو 40 الف منزل في المنطقة. والاضطرابات في مطارات المدن الكبرى على الساحل الشرقي للولايات المتحدة اثرت على رحلات في تورونتو ومونتريال واوتاوا. وكان اكثر من 12 الف منزل محرومين من التيار الكهربائي الثلاثاء في شرق كندا البعض منذ اكثر من 24 ساعة. وفي مجمل المقاطعات الاطلسية عاد الوضع الى طبيعته خصوصا في المطارات في حين تراجعت حدة الثلوج والرياح. ولم يكن مستخدمو وسائل النقل العام للتوجه الى عملهم في نيويورك اوفر حظا بسبب الاضطرابات في خطوط المترو والباصات والقطارات. وشلت العاصفة العاتية الحركة في مئات المدن والبلدات والطرق السريعة والجسور بعد ان غطتها كميات كبيرة من الثلوج. وقامت طواقم الطوارئ بانقاذ مئات السائقين من الطرق، كما عانى مئات الركاب في احد انفاق القطارات في مدينة نيويورك من ليلة طويلة باردة بعد ان علق قطارهم في النفق. وفي نيويورك تعرض رئيس البلدية مايكل بلومبرغ لانتقادات شديدة بسبب ما راى البعض انه بطء في الاستجابة لعواقب العاصفة التي كانت متوقعة قبل فترة. واستدعى حكام ست ولايات اميركية هي ديلاوير وميرلاند وماساشوستس ونورث كارولاينا ورود ايلاند وفيرجينيا عناصر الحرس الوطني لمساعدة السلطات على اعادة الحياة الى طبيعتها. والى الجنوب كانت واشنطن وضواحيها في منأى من العاصفة. لكن الثلوج تساقطت بشكل غير معتاد في ولايات بجنوب شرق البلاد بينها كارولاينا الشمالية، الى جانب الاباما ومسيسيبي وحتى مدينة اتلانتا في جورجيا للمرة الاولى منذ 128 عاما. وقضى ثمانية مشردين في نيواورلينز من جراء حريق اندلع في مبنى مهجور لجأوا اليه. وكانت كافة مراكز استقبال المشردين مكتظة في المدينة.