اعتبر مسؤول ايراني يقوم بزيارة لدمشق الاثنين ان الاستقرار في لبنان رهن بارساء الوحدة الوطنية وتعزيز تيار المقاومة فيه. وقال معاون رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي باقري في مؤتمر صحافي في السفارة الايرانية "نرى ان الاستقرار في لبنان رهين بالوحدة الوطنية وتعزيز تيار المقاومة". واضاف بحسب الترجمة الفورية من الفارسية الى العربية ان "اي اجراء او تحرك يمس هذه الوحدة الوطنية او المقاومة يصب في اتجاه ما يريده الاعداء". ورأى باقري ان "اعداء لبنان يستهدفون الاستقرار في هذا البلد لكننا نعتقد ان اليقظة والوعي اللذين تتحلى بهما مختلف الاطراف والطوائف في لبنان سيحولان دون تحقيق تلك الجهات المعروفة لاهدافها المشؤومة". وياتي تصريح باقري بعد ايام من انتقادات وجهها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الى المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال خامنئي ان اي قرار يصدر عنها سيكون "لاغيا وباطلا". ويحبس اللبنانيون انفاسهم منذ تموز/يوليو الماضي حين كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المحكمة الخاصة بلبنان التي انشئت بقرار من مجلس الامن في ايار/مايو 2007، ستتهم حزبه بجريمة اغتيال الحريري التي وقعت في شباط/فبراير 2005. وبدأ حزب الله المدعوم من ايران منذ ذلك الحين هجوما على المحكمة. وقد رأى انها "اداة اسرائيلية اميركية" لاستهدافه، في وقت يتمسك فريق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، بالمحكمة "لتحقيق العدالة". وتكثفت الوساطات الخارجية منذ الصيف بقيادة السعودية الداعمة للحريري وسوريا الداعمة لحزب الله في محاولة لاحتواء اي تداعيات خطيرة خصوصا امنية لصدور القرار الظني اذا اتهم بالفعل الحزب باغتيال الحريري. والتقى باقري خلال زيارته الى دمشق الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم وعددا من قادة الفصائل الفلسطينية. وقال ان "الكثير من الدول في المنطقة التي تعتبر ان خطاب المقاومة ودعمه هو السبيل الوحيد لحل قضايا المنطقة وفي محور هذا التيار تقع سوريا وايران".