قالت وزارة الدفاع الافغانية يوم الخميس ان غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان في جنوب البلاد ليل الاربعاء في ثاني هجوم من نوعه خلال نحو أسبوع. وأصبح سقوط قتلى من المدنيين ومن قوات الامن الافغانية "بنيران صديقة" مصدرا متكررا للتوتر بين حكومة الرئيس حامد كرزاي والقوات الغربية في الحرب التي دخلت عامها العاشر. ويأتي سقوط القتلى قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لاعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما نتائج مراجعة استراتيجية الحرب في أفغانستان التي سترسم صورة للتقدم الذي تحقق في المعركة ضد حركة طالبان. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان الغارة وقعت ليل الاربعاء في منطقة موسى قلعة باقليم هلمند بجنوب البلاد. وقال عظيمي في مكالمة هاتفية "قتل جنودنا الاربعة أثناء قيامهم بدورية راجلة أثناء الليل في قصف جوي للقوات الامريكية في موسى قلعة." وقال الميجر مايكل جونسون المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان لديه تقارير عن وقوع حادث في موسى قلعة وان فريقا أرسل الى هناك للتحقيق. وأكد جونسون وقوع غارة جوية في موسى قلعة ليل الاربعاء لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وأغلب القوات الاجنبية المتمركزة في موسى قلعة من قوات مشاة البحرية الامريكية. وبلغ العنف في أفغانستان ذروته منذ الاطاحة بطالبان في أواخر 2001 وارتفعت أعداد القتلى لمستوى قياسي على الجانبين. وقتل 2265 جنديا أجنبيا على الاقل منذ بدء الحرب منهم نحو 700 في 2010 وحدها. وتكبدت القوات الافغانية خسائر بشرية أعلى كثيرا لكن الحكومة لا تفصح عن العدد المحدد للقتلى. لكن أكبر أعداد من القتلى كانت من نصيب المدنيين الافغان مع وقوعهم في مرمى النيران. وتقول احصاءات الاممالمتحدة ان 1271 مدنيا قتلوا خلال الستة أشهر الاولى من العام الجاري بارتفاع 21 في المئة عن نفس الفترة من عام 2009 . وشدد قادة عسكريون قواعد الغارات الجوية وهو ما أدى الى تراجع حاد في أعداد القتلى من المدنيين في مثل تلك الهجمات خلال الستة أشهر الاولى من العام الجاري. لكن هيئات اغاثة تحذر من زيادة استخدام الهجمات الجوية مؤخرا مما قد يؤدي الى ارتفاع أعداد الضحايا. وفي الثامن من ديسمبر كانون الاول أدانت وزارة الدفاع الافغانية هجوما جويا قامت به القوات الاجنبية والذي قالت انه أسفر عن مقتل جنديين واصابة خمسة في اقليم لوجار الى الجنوب من كابول. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاربعاء من تفاقم العنف في أفغانستان في 2011 وقالت ان الوصول الى الافغان الذين يحتاجون المساعدة أصبح صعبا الان أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاثين الاخيرة.