دبي (رويترز) - قال مشاركون في مؤتمر يوم الاربعاء ان ايران أكبر بلد مستورد للصلب في الشرق الاوسط تخطط لزيادة طاقتها الانتاجية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2014 ثم رفع طاقتها الى خمسة أمثالها بحلول 2025. وقال مسؤول من شركة أصفهان للصلب الايرانية المملوكة للدولة في مؤتمر عن الحديد والصلب في دبي ان بلاده تحتاج الى استثمارات بنحو 32 مليار دولار لتحقيق هدفها للامد البعيد بأن تصل طاقتها الانتاجية من الصلب الى 55 مليون طن من 11 مليون طن حاليا. وقال منصور يزدي زاده مسؤول المبيعات والتسويق بالشركة "تنمو صناعة (الصلب) سريعا لسد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب." وأضاف "أعتقد أن على صناعة الصلب لدينا أن تبحث عن شركاء دوليين واستثمارات جديدة." لكن خبراء قالوا ان الحصول على تمويل لمشروعات التوسع الايرانية في انتاج الصلب يبدو صعبا في ظل العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي دفعت شركات عديدة الى وقف أعمالها مع طهران. وقال هادي هامي خبير شؤون الشرق الاوسط بشركة مصانع العلم للصلب "يتم حاليا تنفيذ مشروعات للصلب بحوالي 14 مليار دولار لكن يواجه بعضها مخاطر التأخير أو الالغاء نظرا للعقوبات الامريكية وارتفاع نفقات العمالة." وتقول ايران ان العقوبات ليس لها تأثير سلبي على صناعاتها أو أنشطتها التجارية. وقال منتجون ايرانيون في مؤتمر دبي ان ايران لا تواجه مشاكل في الحصول على تمويل وان شركات أجنبية عديدة مازالت مهتمة بالعمل مع ايران. وقال يزدي زاده "ليست العقوبات شيئا جديدا على ايران. نعيش في ظل العقوبات منذ 30 عاما." وأضاف "هناك دول عديدة مثل اليابان وكوريا وأستراليا تنفذ مشروعات حاليا في بلادنا." لكنه لم يذكر أسماء الشركات المشاركة. وتخطط مجموعة صناعة الصلب الوطنية الايرانية التي تمت خصخصتها منذ أكثر من عام أيضا لزيادة طاقتها الانتاجية الى المثلين في السنوات الثلاث القادمة. وقال عبد الرضا رسولي العضو المنتدب للمجموعة ان التوسع سيتكلف نحو 500 مليون دولار وان الشركة دبرت بالفعل التمويل الذي تحتاجه جزئيا عن طريق قروض من بنوك محلية مضيفا أن هناك مشروعات سترفع الطاقة الانتاجية للشركة الى ما يزيد على 3.1 مليون طن سنويا من 1.5 مليون طن حاليا. وتابع أن هناك محادثات مع شركات ايطالية وصينية للتعاون التكنولوجي. وقال خبراء ان زيادة السكان ونمو احتياجات بناء المنازل التي تقدر بنحو مليون منزل جديد سنويا يعني أن طلب ايران على الصلب سينمو أعلى من المعدل المتوسط في المنطقة. وقال هامي "نما قطاع البناء 11 بالمئة في 2008 قبل الازمة." وأضاف "سينمو ثلاثة بالمئة في 2010 بعد نمو بلغ 1.5 بالمئة في 2009."