أكد المهندس علاء ابوالخير رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية ان مصر في حاجة عاجلة لانشاء مصانع جديدة لتوفير3.5 مليون طن من حديد التسليح لمواجهة الطلب المتنامي عليه في السوق المصرية. وقال إن مصر من اسرع الاسواق نموا في حجم استهلاك الصلب علي مستوي العالم حيث قفز من5.4 مليون طن في2008 إلي7.2 مليون طن العام الماضي بزيادة45% واوضح أبوالخير ان الطاقات الانتاجية المصرية المتاحة تكفي حتي الآن لمواجهة هذا النمو, حيث تصل إلي8 ملايين طن بما يغطي النمو المتوقع في الاستهلاك خلال العام الحالي والذي يقدر بنحو15%.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس بمراكش للوفد المصري المشارك في اجتماعات قمة الصلب العربية, وشارك فيه جورج متي خبير التسويق الدولي. وأوضح رئيس الغرفة ان مصر شهدت خلال العام الماضي تدفق2,5 مليون طن حديد تركي تعادل نصف حجم الانتاج المحلي تقريبا وكان ذلك علي حساب تراجع استغلال الطاقات الانتاجية المحلية لصالح الاقتصاد التركي الذي حصل علي1.5 مليار دولار من الموارد المصرية مقابل هذه اللواردات. وحول ملف حماية الصناعة الوطنية قال أبوالخير ان الملف قد اكتمل بالفعل بعد اكثر من ثلاثة اشهر من اعداد البيانات وتم قبوله من جهاز مكافحة الدعم والاغراق بوزارة التجارة والصناعة لتبدأ اجراءات التحقيق في الشكوي, مشيرا إلي ان من حق الوزارة اصدار قرارات بفرض رسوم حمائية مؤقتة علي الواردات لحين الانتهاء من التحقيق. وقدمت مصر ورقة عمل إلي المؤتمر القاها جورج متي خبير التسويق الدولي حول توقعات استمرار النمو القوي في سوق الصلب المصري عام2010, حيث أكد ان مستوي الانتاج هذا العام سيعود لمعدلات عام2008 المرتفعة وهي6.2 مليون طن مع توقعات زيادة أخري عام2011, ومن جانبه دق بيتر ماركوس الخبير الاستراتيجي الأمريكي في صناعات الصلب جرس الانذار بشأن المفاوضات الجارية حاليا لتسعير خام الحديد عالميا, والذي تتحكم فيه ثلاث شركات فقط إلي درجة وصفها بأنها تتسبب في انفجار الاسعار.