اعتبر سائح روسي في عداد المفقودين الاحد في اسرائيل بسبب رياح عاتية اسقطته في البحر، كما ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية، في حين تضرب الدولة العبرية ولبنان ايضا عاصفة هوجاء. وبعد اشهر من الجفاف سقطت امطار غزيرة على المنطقة ترافقها رياح شديدة بلغت سرعتها 100 كلم/ساعة. ويبلغ السائح الروسي 41 عاما وكان يتنزه قرب البحر في نتانيا شمال تل ابيب حين سقط بسبب الرياح في البحر الهائج الذي حالت امواجه الشديدة دون اطلاق اي عملية بحث عن المفقود. وفي باقي انحاء الدولة العبرية ادت العاصفة الى انقطاعات في التيار الكهربائي واقتلاع اشجار وتضرر سيارات واصابة الكثيرين بجروح طفيفة ولا سيما في الحمامات الدافئة في بحيرة طبرية (شمال) حيث ادت الرياح الى تحطم الزجاج الذي سقط على المستحمين. وفي لبنان ادت الرياح العاتية الى دمار اربع طائرات صغيرة كانت متوقفة في مدرج مطار بيروت الدولي، في حين اضطرت طائرة آتية من الكويت الى تغيير مسارها والهبوط في دمشق بينما ارجئت رحلات كثيرة، كما اعلن مسؤول في المطار. وبلغ ارتفاع الموج خمسة امتار، كما افاد مصور وكالة فرانس برس، ما ادى الى قطع السير على العديد من الطرقات الساحلية، في حين غمرت مياه البحر جادة المشاة عند الواجهة البحرية لبيروت وكذلك الامر في مناطق اخرى ايضا. وسقط العديد من اشارات المرور على السيارات المركونة على طول الواجهة البحرية للعاصمة. ولكن لم يبلغ عن سقوط اي اصابات في لبنان. وفي مدينة جبيل الساحلية شمالي بيروت جهد الصيادون لابقاء زوارقهم مركونة في الميناء في حين سارع عمال المطاعم والمقاهي المجاورة الى ادخال الطاولات والكراسي الموجودة في الخارج. وفي اسرائيل منعت دائرة المنتزهات الوطنية الدخول الى العديد من المنتزهات خشية حصول فيضانات مفاجئة في صحراء النقب وقرب البحر الميت وجنوب اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه العاصفة بعد فترة جفاف استثنائية كانت السبب الرئيسي في اندلاع حريق جبل الكرمل (شمال)، الحريق الاكثر دموية في تاريخ اسرائيل والذي اسفر عن 43 قتيلا واتى على اكثر من خمسة ملايين شجرة. ومن المحتمل ان تؤدي الامطار الغزيرة التي تتساقط على المنطقة الى انزلاقات تربة.