قتل 11 شخصا على الاقل عندما فجر انتحاري جرارا مليئا بالمتفجرات قرب مستشفى في شمال غرب باكستان الجمعة استهدف على ما يبدو المسلمين الشيعة، ليكون رابع تفجير تشهده باكستان هذا الاسبوع. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير، الا ان منطقة شمال غرب باكستان تعد من اكثر المناطق اضطرابا في البلد الذي يعاني من هجمات طائفية وتفجيرات تنفذها حركة طالبان. وقد فجر الانتحاري نفسه امام بوابة مستشفى يديرها الشيعة على مشارف بلدة هانغو الشمالية الغربية التي تعد مركزا للعنف الطائفي الذي يندلع في العادة خلال شهر محرم. وقال فضل نعيم المتحدث باسم الشرطة المحلية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الانتحاري فجر حوالي 250 كلغ من المتفجرات خبأها تحت مواد بناء في قاطرة الجرار عند باب المستشفى. واضاف "قتل 11 شخصا واصيب 17 اخرون بجروح". وتدير المستشفى جمعية شيعية خاصة تتولى كذلك ادارة مسجد ومدرسة دينية بالقرب من المستشفى، حسب ما افاد مسؤولون محليون. وقالت الشرطة ان التفجير احدث اضرارا جزئية في المسجد وعدد من العربات والمنازل واحدث حفرة كبيرة في الارض. وقبل يومين، فجر شاب نفسه فقتل 17 شخصا في سوق مكتظة في حامية كوهات المجاورة لهانغو التي شهدت هجمات متكررة استهدفت الاقلية الشيعية في باكستان. وعززت باكستان الاجراءات الامنية في شهر محرم الذي يبدأ هذا الاسبوع ويشهد حدة في التوترات بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية، كما يشهد هجمات على المواكب الدينية التي ينظمها الشيعة. وقتل نحو اربعة الاف شخص في هجمات انتحارية وتفجيرية في انحاء باكستان منذ هاجمت القوات الحكومية المسجد الاحمر في اسلام اباد في 2007. والقيت مسؤولية هذه الهجمات على شبكات مرتبطة بطالبان والقاعدة. والاثنين قتل انتحاريان 43 شخصا في مهمند احد الاقاليم القبلية حيث معقل الاسلاميين وذلك في استهداف لاجتماع لزعماء قبائل شكلوا ميليشيات مناهضة لطالبان. وتبنت هذا الهجوم على الفور حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وهي المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات تدمي باكستان منذ تموز/يوليو 2007. والثلاثاء نجا رئيس حكومة محافظة بلوشستان في جنوب غرب باكستان من اعتداء انتحاري استهدف قافلته ما اوقع قتيلا. واعلن شخص قال انه يتحدث باسم جماعة عسكر جنقوي مسؤولية الجماعة المتطرفة المحظورة عن الهجوم. وقال ان المسؤول استهدف بسبب جهوده لتوفير الامن للمسلمين الشيعة الذي يتعرضون لهجمات مستمرة في بلوشستان. وفي تطور اخر الجمعة، قتل اربعة اشخاص يشتبه في انهم متمردون عندما اطلقت طائرة اميركية بدون طيار صاروخا على المنطقة الحدودية المجاورة والتي تعتبرها واشنطن واحدة من اخطر الاماكن على وجه الكرة الارضية ومقر تنظيم القاعدة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته ان طائرة الاستطلاع هاجمت سيارة ومنزلا كان يستخدمهما مقاتلون متمردون في خدار كيل بولاية شمال وزيرستان، الهدف الابرز للصواريخ الاميركية في الاشهر الاخيرة. واكد ضابط في اجهزة الاستخبارات الباكستانية لوكالة فرانس برس الهجوم وحصيلة القتلى الاربعة، موضحا ان الهجوم قد دمر السيارة بالكامل.