سول/طوكيو (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام صينية رسمية أن الصين وحليفتها كوريا الشمالية توصلتا إلى توافق في الرأي بشأن الازمة في شبه الجزيرة الكورية بعد محادثات "صريحة" في بيونجيانج بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وأكبر دبلوماسي صيني. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن داي بينغ قوه عضو مجلس الدولة الصيني اجرى محادثات مع كيم في بيونجيانج يوم الخميس وان "الجانبين توصلا إلى توافق بشأن العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد محادثات صريحة ومستفيضة." وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية إن المحادثات "جرت حول قضية دعم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسلسلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك." ولم يقدم اي من الجانين تفاصيل. لكن الولاياتالمتحدة دعت بكين مرارا لكبح حليفتها بعد قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة كورية جنوبية الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وكشفها عن تقدم نووي جديد يتيح لها طريقا اخر لصنع قنبلة نووية. وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في مؤتمر صحفي في طوكيو "معظم هذا التوتر يعود الى السلوك الطائش من جانب نظام كوريا الشمالية مدعوما بأصدقائه في الصين." وتعهدت سول بالرد بعنف على جارتها الشمالية اذا كررت بيونجيانج هجوم الشهر الماضي وعززت دفاعاتها في المنطقة البحرية قبالة ساحلها الغربي وعدلت قواعد الاشتباك العسكري بحيث يمكن استخدام الطائرات المقاتلة والقنابل. وقال مولن "انني اعتقد في الواقع انه مع استمرار هذه الاستفزازات وبوتيرة اكثر تكرارا فيما يبدو فان ذلك الخطر يتزايد ويتعين اتخاذ خطوات لضمان وقفه." وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن التهديدات العسكرية لن تنهي التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وتساءلت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي اعتيادي عما فعله مولن "من أجل السلام والاستقرار في المنطقة" ووصفت تصريحاته بشأن دعم الصين لكوريا الشمالية بأنه "اتهام". وقال مسؤول عسكري أمريكي إن واشنطن تشجع سول على التفكير بشكل استراتيجي وعلى المدى البعيد بدلا من التركيز على أسلوب الانتقام المتبادل. وقال مولن "أي افعال او ردود افعال يجب ان يتم اتخاذها بحذر شديد لضمان ألا نحدث تصعيدا وضمان ان تكون متناسبة وفي الوقت نفسه ترسل اشارة قوية بأن الاستفزازات يتعين ان تتوقف." ويقول محللون ان بيونجيانج ستقوم على الارجح بعمليات ربما اكبر في المستقبل بهدف تعزيز عملية نقل القيادة من الزعيم الكوري المريض كيم جونج ايل الى نجله. ويضيف المحللون ان الشمال الذي ينتهج سياسة الجيش أولا يقوم بما يصفونه "باستفزازات" لانتزاع تنازلات في المحادثات متعددة الاطراف.