قال دبلوماسيون ان روسيا حالت دون أن يصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا يوم الثلاثاء يعترف بأن الحسن وتارا هو الفائز في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في ساحل العاج. واضاف الدبلوماسيون انه بعد مناقشات مغلقة استمرت أكثر من خمس ساعات أرجأ المجلس الجلسة بعد ان قال مبعوثو روسيا انهم بحاجة لتلقي المزيد من التعليمات من موسكو. وأعلنت اللجنة الانتخابية في ساحل العاج الاسبوع الماضي أن وتارا فاز في الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني لكن المجلس الدستوري أبطل النتيجة مانحا الفوز للرئيس الحالي لوران جباجبو. وأعلن يون جين تشوي رئيس بعثة الاممالمتحدة في البلد الواقع في غرب افريقيا أن وتارا هو الفائز في الانتخابات. وقال دبلوماسي غربي في نيويورك "روسيا شككت في اعلان الاممالمتحدة للفائز". وقال مسؤولون غربيون ان تشوي له الحق في عمل هذا لانه بمقتضى اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية في ساحل العاج في 2005 فان له سلطة اقرار نتائج الانتخابات. وقالت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة "هذا وضع فريد." واضافت قائلة "لا اعرف لماذا تراوغ روسيا بشأن قرارات صوتت هي نفسها لصالحها" مضيفة أن تشوي "لا يختار فائزا لكنه يقر نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة." واعترف التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايسكوا) يوم الثلاثاء بوتارا كرئيس منتخب لساحل العاج. وأيد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون علنا ايضا مطالبة وتارا بالرئاسة. وموقف روسيا محوري لان بيانات مجلس الامن يتعين ان تصدر بالاجماع وهو ما يعني ان معارضة أي عضو بالمجلس ستمنع مثل هذا الاجراء. وقالت رايس -رئيسة مجلس الامن للشهر الحالي- انها تأمل بامكان مواصلة المناقشات يوم الاربعاء. وفي وقت سابق وفي جزء علني مقتضب من اجتماع مجلس الامن أبلغ تشوي المجلس ان نتيجة الانتخابات "واضحة جدا". واضاف قائلا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة النيجيرية ابوجا حيث كان اعضاء ايسكوا مجتمعين "هناك فائز واحد فقط وبفارق واضح." وقال تشوي "تجاهل ارادة الشعب في هذه المرحلة سيكون خزلانا لشعب ساحل العاج ومضيعة لموارد كبيرة استثمرها المجتمع الدولي على مدى الاعوام الثمانية الماضية."