قال مارك ستيفنز احد محامي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الاحد في لندن ان ملاحقة موكله من قبل الشرطة السويدية في قضية اغتصاب "لها على ما يبدو دوافع سياسية". وردا على سؤال لتلفزيون "بي بي سي" اعرب ستيفنز عن "قلقه للدوافع السياسية التي يبدو انها وراء" هذا الملف. وتحول اسانج الى العدو الرقم واحد للعديد من الدول بعد قيامه بنشر برقيات دبلوماسية امركية سرية على موقعه. واضاف المحامي ان موكله حاول مرارا "لقاء المدعية العامة" السويدية المكلفة هذا الملف، من دون جدوى. واصدرت السويد بحق اسانج الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما مذكرة توقيف بتهمة الاغتصاب في هذا البلد، تزامنت مع نشر موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية اميركية سرية. واسانج موجود حاليا في بريطانيا. وردا على سؤال حول ما اذا كان يخشى ان يسلم موكله الى الولاياتالمتحدة عندما يصبح بين ايدي الشرطة السويدية اجاب ستيفنز "بالتأكيد"، مشيرا بقلق الى "التصريحات العدائية الصادرة من الولاياتالمتحدة" بحق موكله. من جهتها اكدت النائبة العامة السويدية ماريان ني ان التحقيق يجري "بعيدا عن اي ضغوط سياسية"، وان اي تسليم محتمل لاسانج الى الولاياتالمتحدة لن يحصل الا في ختام اجراءات قضائية سويدية. وكانت صدرت مذكرة توقيف دولية بحق الاسترالي اسانج (39 عاما) للاشتباه بتورطه في اعمال "اغتصاب واعتداء جنسي واكراه" بحق امرأتين في السويد في آب/اغسطس الماضي. واعلنت السويد الجمعة انها ارسلت طلب تسلم اسانج مجددا الى بريطانيا بعد ان اضافت عليه معلومات طلبتها الشرطة البريطانية. ويبدو ان اعتقال اسانج في بريطانيا لم يتم بعد بسبب عيب في الشكل في مذكرة الاعتقال السويدية. وتزامنت هذه القضية مع قيام موقع ويكيليكس في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالبدء بنشر وثائق دبلوماسية اميركية سرية. واثار كشف هذه المعلومات غضب الكثير من الدول بينها الولاياتالمتحدة التي وصفت هذا العمل ب"الاجرامي" وهي تدرس امكان ملاحقة اسانج قضائيا. ودعا موقع ويكيليكس الاحد مستخدمي الشبكة الى انشاء مواقع مطابقة لموقعه بهدف تيسير الوصول الى محتواه للجميع، بحيث يصبح "مستحيلا" ازالته من الانترنت. واوضح موقع ويكيليكس انه يتعرض ل"هجمات (معلوماتية) شديدة في الوقت الراهن". واضاف "كي يستحيل ازالة ويكيليكس تماما من الانترنت، نحن في حاجة الى مساعدتكم. اذا كان لديكم خادم +يونيكس+ يؤوي موقع انترنت واذا اردتم استخدام جزء من مواردكم لايواء ويكيليكس فبالامكان مساعدتنا". وشرح ويكيليكس بعد ذلك الخطوات الفنية التي يفترض القيام بها، موضحا انه سيتكفل "بتحديث" المواقع ما ان ينشر اخبارا جديدة. وقال الموقع عبر تويتر الاحد انه "هجوم مضاد من ويكيليكس. كلما حاولتم حجبنا صرنا اقوى". ويتعرض ويكيليكس منذ ايام عدة لهجمات معلوماتية عطلت الوصول اليه مرارا واضطرته الى الانتقال الى عناوين جديدة على الانترنت.