واشنطن (رويترز) - قال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الاربعاء ان جهود الصين لاجراء محادثات جديدة مع كوريا الشمالية ليست بديلا عن القيام بعمل بعد الهجوم القاتل الذي شنته بيونجيانج على جزيرة كورية جنوبية مضيفا انه يجب على بكين ان تستخدم نفوذها في تهدئة الموقف. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان الهجوم المدفعي "القاتل بدون أي استفزاز" على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في الاسبوع الماضي "غير مقبول" ويهدد استقرار المنطقة. وقتل الهجوم -- وهو أعنف قصف كوري شمالي للجنوب منذ الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 -- اثنين من المدنيين واثنين من الجنود ودمر عشرات المنازل. وردت قوات كوريا الجنوبية بعد دقائق باطلاق النار ولم يعرف ان كان قد تسبب في أي أضرار. ودعت الصين الى استئناف المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي كوسيلة لتهدئة التوترات. وقال مسؤولون امريكيون يوم الاربعاء انه من المتوقع ان يجتمع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في واشنطن يوم الاثنين لمناقشة موضوع كوريا الشمالية وقضايا أخرى. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم انه يتوقع ان يتناول اجتماع الاثنين قضايا كوريا الشمالية وقضايا أمن المنطقة الاخرى وان تضم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا ووزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج هوان. وقال مولين الذي كان يتحدث بشأن استئناف العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة والصين ان بلاده تتطلع الى ان تتحمل الصين "مسؤولياتها في حل المشاكل العالمية بما يتناسب مع قدراتها المتنامية." وقال في كلمة بمركز التقدم الامريكي وهو مؤسسة أبحاث "الصين تشترك في علاقات مع الشمال لا تباريها (دولة اخرى) في العالم. ولها قدر كبير من النفوذ وبالتالي عليها مسؤولية." وقال مولين "دعوة بكين لاجراء مشاورات لن تكون بديلا عن اجراء ولا أعتقد اننا يجب ان نستمر في مكافأة السلوك الاستفزازي المثير للاضطرابات لكوريا الشمالية بالمساومة أو بحوافز جديدة." وقال "الصين في وضع فريد لتوجيه كوريا الشمالية نحو مكان أقل خطورة."