يبحث الأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأربعاء وضع استراتيجية مع كوريا الجنوبية - حليفة واشنطن - في أعقاب هجوم كوريا الشمالية على إحدى الجزر الجنوبية الشهر الماضي. وصرح المتحدث باسم القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية بأن الهدف من زيارة مولن هو إظهار تضامن واشنطن مع سول والتأكيد على دعمها لكوريا الجنوبية . وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين إن الجيش سيستخدم حقه في الدفاع الذاتي , بما في ذلك القصف الجوي , في حال تعرضه لهجوم آخر من الشمال حتى يتمكن من الرد بشكل أكثر سرعة وقسوة. وصرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عزمها التباحث مع الجانب الامريكى حول تعديل قواعد الاشتباك بهدف منع تصاعد الأمر لصراع أكبر حيث أبدى الخبراء العسكريون مخاوف من التعارض بين حق الدفاع الذاتي وقواعد الاشتباك. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون خلال اجتماع عقدته الاثنين في واشنطن مع نظيريها الياباني سيجي مايهارا والكوري الجنوبي كيم سونج هوان قد أدانت القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج الجنوبية بوصفه يمثل انتهاكا لاتفاق الهدنة المبرم عام 1953 . وتعهدت كلينتون بأن "السلوك العدائي" سيقابل بالتضامن من جانب جميع الدول الثلاث. يذكر أن الولاياتالمتحدة لديها اتفاقية للدفاع المشترك مع كوريا الجنوبية , كما تعد اليابان أحد المستثمرين والشركاء التجاريين الرئيسيين لسول. وكان القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الماضي قد أسفر عن مقتل جنديين واثنين من المدنيين وإصابة أكثر من 12 شخصا آخرين. وجاء هذا التحرك وسط احتدام التوترات عقب إغراق بارجة كورية جنوبية في شهر مارس الماضي مما أسفر عن مقتل 46 بحارا حيث اتهمت سول كوريا الشمالية بالوقوف وراء العملية. من ناحية أخرى , بدأ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحقيقا مبدئيا في جرائم حرب يزعم أن الكوريين الشماليين ارتكبوها على خلفية قصف الجزيرة وإغراق البارجة "شيونان".وتقدمت الصين باقتراح يقضي بعقد اجتماع طارئ لكبار المفاوضين النوويين بالدول المشاركة في المحادثات السداسية لكن الولاياتالمتحدة رفضت الاقتراح , قائلة إنه يتعين على بيونجيانج أن تفي أولا بالتزاماتها طبقا لشروط وبنود المحادثات.