اصيب خمسة فلسطينيين الثلاثاء في مواجهات مع الشرطة الفلسطينية في حي العيسوية في القدسالشرقية،اثر قيام السلطات بهدم منزل ومطبعة في هذا الحي اضافة الى منزل اخر في حي الشيخ جراح، حسب ما افادت مصادر فلسطينية. وقال مختار حي العيسوية درويش درويش لوكالة فرانس برس ان "موظفي بلدية القدس وصلوا صباح اليوم الى العيسوية مع جرافاتهم معززين بقوات من الوحدات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود وقاموا بهدم بيت عطية اسماعيل مطير ومطبعة". واضاف ان ذلك ادى الى "اندلاع مواجهات بين الشبان الذين رشقوهم بالحجارة وقوات الشرطة التي استخدمت العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والكلاب". وتابع ان "الشرطة استخدمت اربعة كلاب هاجمت محمد روبين عليان واصابته في ذراعه ووجهه، كما استخدمت العيارات المطاطية واصابت اربعة شبان" مشيرا الى ان "المواجهات لا تزال جارية بين الشرطة والشبان". واكد درويش ان نحو 20 منزلا اخر في العيسوية مهددة بالهدم. من جهته قال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "جرى هدم بيت في حي العيسوية اليوم وخلال عملية الهدم اندلعت اعمال شغب (مواجهات) والقاء حجارة على قواتنا". واضاف "احرقت سيارتان في حي جبل سكوبس المجاور للعيسوية تابعة للجامعة العبرية ونحن نحقق في الموضوع". واغلقت الشرطة الاسرائيلية موقتا الشارع الموازي لحي العيسوية من الجهة الشرقية والمؤدي الى بلدة العيزرية ومدينة اريحا ومستوطنة معاليه ادوميم بسبب رشق الحجارة على الشارع. وكانت الشرطة الاسرائيلية قامت قبل نحو عشرين يوما بقطع الطرق المؤدية الى الحي الواقع على السفح الشرقي لجبل سكوبس والذي يقيم فيه نحو 20 الى 22 الف فلسطيني. ولم تترك الشرطة سوى مدخل واحد للقرية مفتوحا للحركة. من جهة اخرى قامت السلطات الاسرائيلية بهدم منزل اخر في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية. وقال نائل صب لبن لوكالة فرانس برس "ان موظفي البلدية يقومون بهدم بيت شقيقي مهدي منذ صباح اليوم، والبيت مبني من الخشب والقرميد، منذ اكثر من عشر سنوات ومساحته 120 مترا مربعا ويسكنه 15 شخصا". وتابع "لم يصلنا اي امر هدم، ولم نعلم ان هذا النوع من البيوت يقتضي ترخيصا لانه مبني من الخشب على السطح". واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 لكن الاسرة الدولية لم تعترف يوما بهذه الخطوة وتعتبر القدسالشرقية ارضا محتلة. وتشهد القدسالشرقية صدامات متكررة بين الشرطة والمتظاهرين الفلسطينيين.