قال رئيس وزراء كمبوديا هون سين يوم الاثنين انه لا توجد مسؤولية رسمية عن التدافع الذي حدث في الاسبوع الماضي وأسفر عن سقوط 351 قتيلا واستبعد الاستقالات عقب اسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ 30 عاما. وأضاف هون سين الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ سنوات طويلة ان الدعوة الى تنحي شخصيات رفيعة في الحكومة والقوات الامنية لها دوافع سياسية لخدمة أغراض أحزاب المعارضة لكنه قال ان هناك أخطاء ارتكبت وان المسألة تم التعامل معها بشكل سيء. وقال رئيس الوزراء خلال افتتاح مبنى حكومي في العاصمة فنومبينه "لن يستقيل أحد من منصبه بعد ما حدث." وتابع "وقع الحادث بسبب الاهمال ولم نتوقع أن يحدث مثل هذا الامر." وسبب التدافع أكبر خسائر في الارواح منذ حكم الخمير الحمر الماويين المتطرفين في أواخر السبعينات والتي مات خلالها ما يقدر بنحو 1.7 مليون كمبودي بسبب الاعدام والمرض والجوع والارهاق. ووقع الحادث في وقت متأخر من يوم الاثنين في الاسبوع الماضي عندما عبر أكثر من ألف شخص كانوا يحتفلون بمهرجان الماء السنوي في جزيرة صناعية جسرا ضيقا. وأصيبت الحشود فجأة بالذعر وحدث التدافع. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن الناس ظلوا متكدسين بعضهم فوق بعض لفترة امتدت لثلاث ساعا وبينهم أحياء وأموات وهناك من أغشي عليهم. وظهر أفراد الامن في صورة غير منظمة وكانوا غير مدركين لكيفية انقاذ الناجين. وأغلب الضحايا لقوا حتفهم نتيجة الاختناق في حين غرق البعض الاخر بعد السقوط في نهر تونل ساب في الاسفل. وسبب التدافع يحيطه الغموض مع تضارب أقوال الشهود. وقالت الحكومة في تقرير مبدئي الاسبوع الماضي ان الجسر تمايل مع وجود هذا العدد الكبير من الناس مما جعلهم يظنون أنه على وشك الانهيار. وكان أعلن أن عدد القتلى 456 لكن تقلص هذا العدد لاحقا عندما قال مسؤولون انه تم احصاء الكثير من الجثث مرتين. وأصيب عدد مماثل تقريبا.