توعد قائد مشاة البحرية الكورية الجنوبية يوم السبت برد الصاع صاعين بعد أيام من هجوم كوري شمالي قتل جنديين كوريين جنوبيين في الوقت الذي طالب فيه محتجون الحكومة باتخاذ اجراء أكثر صرامة تجاه الشطر الكوري الشمالي. وجرى تكريم الجنديين القتيلين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية باطلاق أعيرة نارية في الهواء بينما تعالى بكاء أفراد عائلتيهما كما أدى مسؤولون التحية العسكرية أثناء مرور الموكب الجنائزي بعد أيام من القصف المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية صغيرة في أعنف هجوم على الشطر الكوري الجنوبي منذ الحرب الاهلية بين الجانبين التي دامت من عام 1950 الى عام 1953 . وقال اللفتنانت جنرال يوناك جون قائد مشاة البحرية الكورية الجنوبية "كل أفراد مشاة البحرية بمن فيهم من هم في الخدمة وأيضا مشاة البحرية من قوات الاحتياط سيثأرون للقتيلين بأي ثمن." وتلت الجنازة ثلاثة احتجاجات منفصلة مناهضة لكوريا الشمالية في العاصمة في الوقت الذي توجهت فيه حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية للمشاركة في مناورات مع كوريا الجنوبية يوم الاحد الامر الذي أثار غضب كوريا الشمالية كما أثار قلق الصين. وهتف أكثر من ألف من قوات مشاة البحرية المخضرمين في وسط سول "حان الوقت للتحرك. حان الوقت للثأر. لنضرب قصر الرئاسة في بيونجيانج." وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء أن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك يعقد اجتماعا لمسؤولي الامن. وأفادت وسائل اعلام محلية بأن وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد دعا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية. ونقلت صحيفة تشوسون ايلبو عن وزير الدفاع كيم كوان جين قوله لمساعدين رئاسيين "نحن بحاجة للتعامل مع استفزازات كوريا الشمالية بقوة... نحن بحاجة للرد بشكل أقوى عشرات المرات." وأشارت صحيفة كوريا ايكونوميك ديلي الى أن الحكومة اقترحت زيادة ميزانية الدفاع لعام 2011 بنسبة 5.8 بالمئة الى نحو 27 مليار دولار وهو ما يزيد عن نسبة الزيادة هذا العام التي بلغت 3.6 بالمئة. وتابعت أن البرلمان قد يوافق على نسبة ربما أكبر بعد القصف الكوري الشمالي الاسبوع الماضي لجزيرة يونجبيونج قرب الحدود البحرية المتنازع عليها. وكان أعضاء بالرلمان انتقدوا بشدة حكومة الرئيس لي ميونج باك لعدم الرد بالقوة الكافية. واستقال وزير الدفاع وتولى كيم المنصب. وقالت الصين العملاق الاقليمي والحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية انها مصممة على الحيلولة دون تصاعد العنف ولكنها حذرت من القيام بأعمال حربية قرب ساحلها مع استعداد القوات الامريكية والكورية الجنوبية للمناورات في البحر الاصفر. وذكر موقع كوري شمالي على الانترنت تديره وكالة حكومية أن المناورات " استفزاز اخر لا يمكن الصفح عنه." وقال الجيش الامريكي ان المناورات كان مخطط لها قبل هجوم يوم الثلاثاء الماضي بفترة طويلة وتهدف الى ردع كوريا الشمالية وليست موجهة للصين. وسيرسل الجيش الامريكي مجموعة حاملة طائرات بقيادة السفينة جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية من أجل المناورات مع كوريا الجنوبية. ودعا الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الامريكي الصين الى تكثيف الضغط على كوريا الشمالية. وأضاف في مقابلة في قناة (سي.ان.ان) الاخبارية التلفزيونية من المقرر أن تبث يوم الاحد "يصعب معرفة سبب عدم قيام الصين بالضغط بشكل أكبر... احساسي أنهم يحاولون السيطرة على هذا الرجل (الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل). ولست متأكدا من أنه يمكن السيطرة عليه." والتقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي بالسفير الكوري الشمالي لدى بكين جي جاي ريونج ودعا الى الهدوء بعد هجوم الاسبوع الماضي كما اتصل هاتفيا بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان. وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان "الاولية القصوى الان موجهة لابقاء الوضع تحت السيطرة وضمان عدم تكرار مثل هذه الاحداث." من تشيون جونج وو وكيم كيونج هون (شارك في التغطية فيل ستيوارت في واشنطن)