قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في غارة شنتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية في منطقة القبائل الحدودية في إقليم وزيرستان الباكستاني. وقالت وسائل إعلام محلية إن الطائرة أطلقت صاروخين على الأقل على بناية بالقرب من الحدود الأفغانية، مما أدى إلى مقتل مسلحين ومضيفيهم. وقال مسؤول أمني باكستاني كبير إن البناية وسيارات كانت متوقفة في الباحة قد دمرت. وكان مسؤول باكستاني قد صرح السبت أن بلاده أبلغت الولاياتالمتحدة أن توسيع رقعة نشاط الطائرات بدون طيار في باكستان غير مقبول. وقد لوحظ تزايد في نشاطات الطائرات الأمريكية بدون طيار، حيث قامت بمئة طلعة خلال هذه السنة، معظمها في منطقة القبائل شمالي وزيرستان، والتي يعتقد أن مقاتلين يشنون هجمات على القوات الدولية العاملة في أفغانستان يتحصنون فيها. وتعتقد واشنطن أن استخدام الطائرات بدون طيار فعال جدا في حربها ضد القاعدة وحلفائها، ولكن الغارات تثير انتقادات في باكستان حيث يرى منتقدوها أنها انتهاك لسيادة باكستان. وقد قتل 240 شخصا نتيجة 46 غارة شنتها طائرات بدون طيار منذ الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي، وهذا تسبب في غضب الحكومة الباكستانية التي تواجه غضبا شعبيا بسبب ذلك وهجمات انتقامية من متشددين يتخذون المنطقة معقلا لهم. ونسبت وكالة أنباء فرانس برس لعبد الباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية قوله إن على واشنطن أن تعيد النظر في سياسة شن الغارات باستخدام طائرات بدون طيار في منطقة القبائل . وتقول واشنطن إن تلك الغارات أدت الى مقتل شخصيات قيادية بينها بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية السابق.