أعلن مسئولون حكوميون الثلاثاء أن عشرة أشخاص على الأقل , بينهم طفل وعسكريان , قتلوا في تفجير انتحاري وهجمات أخرى للمتمردين في شمال غرب باكستان حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من سيارة "فان" تابعة للشرطة كانت تقوم بدورية في سوق للأثاث بمنطقة بانو في إقليم خيبر باختونخوا. وقال قاضى فايز الدين , وهو مسئول طبي في مستشفى محلي , إن 22 مصابا قد نقلوا إلى المستشفى , وتوفى منهم ستة متأثرين بجروحهم. وأضاف أن هناك رجل شرطة وخمسة مدنيين وطفل يبلغ من العمر ستة أشهر من بين القتلى.وأشار إلى أن أربعة من المصابين حالتهم خطيرة. وتقع منطقة بانو على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب مدينة بيشاور ,عاصمة إقليم باختونخوا حيث تجاور المنطقة القبلية الجبلية التي يقيم فيها مسلحو طالبان والقاعدة قواعد مسلحة لهم. من ناحية أخرى , لقي جندي حتفه إثر انفجار قنبلة في مجموعة من فيلق قوات حرس الحدود شبه العسكرية في منطقة آدم زاي بمنطقة مهمند القبلية التى تعد إحدى المناطق القبلية السبع المضطربة التي كثيرا ما يستهدف فيها مسلحو القاعدة الجنود. وكانت تقارير صحفية قد أوردت فى وقت سابق أن الحكومة الباكستانية رفضت طلبا أمريكيا لتوسيع المناطق التي تقوم فيها القوات الامريكية بتنفيذ غارات بطائرات دون طيار ضد أهداف من القاعدة وطالبان.ونقل عن مسؤول استخباري باكستاني قوله إن باكستان تحملت الضربات الصاروخية الامريكية ضد معاقل المسلحين البعيدة، غير أن توسيعها لتشمل مناطق أكثر سكانا يعد أمر غير مقبول . وقالت التقارير الصحفية إن الولاياتالمتحدة قد طلبت من الحكومة الباكستانية توسيع حدود الضربات بطائرات بدون طيار في منطقة القبائل لكن الحكومة الباكستانية قد رفضت الطلب الامريكى. كانت واشنطن قد صعدت وبكثافة من حملتها ضد المسلحين في المناطق القريبة من الحدود الافغانية طوال الشهرين الماضيين وتقول إنها كانت مؤثرة جدا في سياق حربها ضد القاعدة وحلفائها من الجماعات الاسلامية المتشددة. وتزايدت الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار في باكستان ووصل عددها هذا العام الى أكثر من 100 غارة جوية معظمها في منطقة القبائل الباكستانية في شمال وزيرستان التي يعتقد أن المسلحين يختبئون فيها ويحضرون من هناك لهجمات ضد القوات الدولية في أفغانستان. وقد قتلت هذه الهجمات أهدافا ذات أهمية كبيرة ومن بينهم زعيم طالبان السابق بيت الله محسود كما قتل أكثر من 240 شخصا في 45 ضربة منذ الثالث من شهر سبتمبر الماضى وهو ما أغضب الحكومة الباكستانية التي تواجه انتقادات شعبية لقبولها بهذه الهجمات والتى تتسبب فى عمليات انتقامية من قبل الجماعات المسلحة في هذه المناطق.