كابول (رويترز) - قال معارض بارز في افغانستان يوم الاربعاء ان ائتلافا فضفاضا من أعضاء البرلمان الجديد الذين يعارضون الرئيس حامد كرزاي فاز بعدد من المقاعد يؤهله للحد من صلاحيات الرئيس. وقال عبد الله عبد الله طبيب العيون الذي كان المنافس الرئيسي لكرزاي في انتخابات الرئاسة العام الماضي ان أكثر من 90 مرشحا ممن تعهدوا بمساندة حركته فازوا في الانتخابات لكنه أحجم عن ذكر عدد محدد. وأعلنت النتائج التي طال انتظارها للانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 18 سبتمبر أيلول يوم الاربعاء. لكن إلغاء فوز ثلاثة مرشحين اخرين وعدم حسم نتيجة الانتخابات في أحد الاقاليم والاحتجاجات الغاضبة ألقت بمزيد من الظلال على انتخابات تشوبها بالفعل مزاعم واسعة بالتلاعب. وقال عبد الله ان نواب المعارضة الذين شكلوا كتلة متماسكة في البرلمان السابق زاد عددهم بما يكفي لتشكيل قوة حقيقية من شأنها الحد من صلاحيات كرزاي. وردا على سؤال عن حجم هذا التجمع غير الرسمي التابع له في البرلمان قال عبد الله "فيما يتعلق بالارقام يمكنني القول انهم بالفعل أكثر من 90. "وجود عدد أكبر من أعضاء المعارضة في البرلمان سيكون له بالتأكيد تأثير... أعتقد انه سيكون بوسعنا فرض بعض القيود وتحقيق بعض التوازنات." واستبعدت الاحزاب السياسية تقريبا من العملية الانتخابية في نظام استهدف منع الحزبية القائمة على الكتل العرقية وبالتالي يخوض المرشحون الانتخابات البرلمانية والرئاسية بصفتهم الفردية. وبمجرد دخولهم البرلمان يشكل الاعضاء مجموعات غير رسمية تمثل عشرات من الاحزاب السياسية والفصائل والتكتلات الخاضعة لقادة الحرب الذين قاتلوا ضد الاحتلال السوفيتي ومعه في الثمانينات ثم في الحرب الاهلية التي أعقبته. كما عبر عبد الله عن أمله في زيادة عدد كتلته البرلمانية اذا ما انضم اليها مرشحون دعمهم فريقه في الفترة التي أعقبت الانتخابات. وستؤثر مصداقية الانتخابات بشدة على المراجعة التي ستجريها الادارة الامريكية لاستراتيجية الحرب في افغانستان والمقررة الشهر المقبل وسط تزايد وتيرة العنف وتراجع التأييد العام للحرب. وهناك دعوات لالغاء الانتخابات أو نتائج بعض المناطق لكن عبد الله قال ان قبول النتائج الحالية سيكون في صالح البلاد. وأضاف "بالنسبة لاحتمال الغاء الانتخابات... انا واثق انه لن يكون في صالح العملية الديمقراطية."