صرح مسؤول ألماني كبير بأن تهديدا ارهابيا متزايدا يستهدف ألمانيا سيضع قوات الامن في البلاد "في حالة طواريء" حتى نهاية العام الحالي على الاقل حيث تعتبر الاسواق التقليدية لعيد الميلاد مهددة بشكل خاص. وعززت ألمانيا الاجراءات الامنية هذا الاسبوع استنادا الى معلومات من المخابرات أشارت الى التخطيط لهجوم في نهاية نوفمبر تشرين الثاني وقالت انها تأهبت لتهديد بشن هجوم على غرار ما حدث في مدينة مومباي الهندية عام 2008 وأسفر عن مقتل 166 شخصا. وقال راينر فنت رئيس اتحاد الشرطة الالمانية للعدد الصادر يوم الجمعة من صحيفة (نويه اوسنابروكر تسايتونج) انه تم الغاء اجازات ضباط كثيرين على مدى الاسابيع القليلة المقبلة. وقال فنت "المسؤولون الامنيون يستعدون لاستمرار حالة الطواريء حتى نهاية العام." وأضاف أن قوة الشرطة الالمانية تواجه "التحدي الاكبر لها في تاريخ ما بعد الحرب." وذكر أن التهديد لا يقتصر على استهداف مدنيين في كبرى المدن الالمانية مثل برلين وهامبورج وميونيخ. وقال فنت "طالما ظلت أسواق عيد الميلاد قائمة فعلينا أن نتوقع وقوع هجمات في أي وقت وسنحمي السكان بالانتشار الواضح في هذه الاسواق." وكانت ألمانيا قد واجهت أزمة أمنية أخرى بعد الحرب عام 1977 حين استهدفت سلسلة من الاغتيالات نفذتها ميليشيات الجيش الاحمر اليساري المتشدد شخصيات فيما كان يعرف باسم ألمانياالغربية. وأعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي مايتسيره التأهب الامني يوم الاربعاء وقال ان أجهزة مخابرات تلقت معلومات تفيد بتدبير اسلاميين متشددين لشن هجمات. ونقلت صحيفة بيلد واسعة الانتشار عن مسؤولين أمنيين قولهم ان الشرطة الالمانية تسعى للقبض على أربعة اسلاميين متشددين هم هنديان وباكستانيان ويعتقد أنهم في ألمانيا. وقالت الصحيفة "أسماؤهم وأشكالهم غير معروفة." وأضافت أن أجهزة المخابرات تعتقد أن الاربعة يدبرون لشن هجوم بين يومي الاثنين والخميس من الاسبوع الاخير في نوفمبر. وربطت تقارير بين الاسلامي المتشدد الياس كشميري الذي يعيش في باكستان ويونس الموريتاني وهو شخصية بارزة في تنظيم القاعدة وتهديدات الهجوم على ألمانيا التي أرسلت محققين يوم الخميس الى ناميبيا للتحقيق في طرد مريب عثر عليه داخل حقيبة في مطار ويعتقد أنه كان في طريقه الى ميونيخ.