قالت وكالة فارس الايرانية للانباء شبه الرسمية ان خمسة محامين اعتقلوا في ايران باتهامات امنية وذلك في خطوة هي الاحدث ضمن سلسلة اعتقالات لنشطاء حقوق الانسان منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها العام الماضي. ونقلت الوكالة عن النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قوله ان ثلاث محاميات اعتقلن عند عودتهن من رحلة الى تركيا. واضاف للوكالة "اعتقل محاميان اخران على صلة بالثلاثة في ايران." وتابع دون الخوض في تفاصيل بشأن الاتهامات "احتجزن لارتكابهن جرائم تتعلق بالامن ولانتهاكهن المعايير الاخلاقية للجمهورية الاسلامية خارج ايران." وذكرت صحيفة الشرق ان سارا صباغيان ومريم كيان ارثي ومريم كرباسي اعتقلن في مطار الامام الخميني الدولي يوم الاحد. وقال موقع زعيم المعارضة مير حسين موسوي "ان مكان احتجاز المحاميات الثلاث غير معلوم." وذكر موقع كلمة دون ان ينسب لمصدر ان "الثلاثة اعتقلن على يد قوات امن.. صباغيان عضو في لجنة للدفاع عن حقوق المرأة والطفل. وسبق ان اعتقلت مرة يوم الثامن من يوليو تموز." وصباغيان هي محامية حسين رونقي ملكي وهو مدون يقضي عقوبة السجن لمدة 15 عاما واعتقل بعد الانتخابات الرئاسية التي قالت المعارضة انها زورت لضمان اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وقالت السلطات ان الانتخابات كانت الاكثر نزاهة على مدى 30 عاما. وذكر موقع كلمة ان مريم كيان ارثي دافعت عن "امرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت لارتكابها الزنا قبل سنوات قليلة". ويقول محللون ان مثل هذه الاعتقالات تأتي في اطار حملة قمع مكثفة ضد النشطاء والمعارضين والصحفيين والمحامين لاستئصال جذور المعارضة. وتنفي السلطات سجنها لمنتقديها. وقال احمدي نجاد في سبتمبر ايلول اثناء زيارته للامم المتحدة في نيويورك "كل معارضينا وزعمائهم احرار. ليس لدينا اي منتقدين او خصوم في السجن." وانتقدت منظمات حقوق الانسان كذلك اعتقال محامية حقوق الانسان نسرين ستوده. واعتقلت ستوده وهي ام لاثنين في سبتمبر ايلول وتواجه المحاكمة بتهمة تهديد الامن القومي. وذكرت مواقع ايرانية ان ستوده انهت اضرابا شاملا عن الطعام الاسبوع الماضي. واعتقل محاميان بارزان في مجال حقوق الانسان كانا يعملان مع الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 بعد الانتخابات الرئاسية. وفر محمد مصطفائي وهو ناقد صريح للنظام القضائي الايراني الى خارج ايران في يوليو تموز بعد استجوابه من قبل السلطات الايرانية. كما اعتقلت زوجته وصهره لفترة وجيزة بحسب ما ورد في تقرير لمنظمة العفو الدولية. وكانت سكينة محمد اشتياني التي كانت تواجه عقوبة الرجم بعد اتهامات بارتكابها الزنا احدى موكلي مصطفائي. واثارت هذه القضية ادانة دولية واسعة. وذكرت صحيفة (ارمان) المعتدلة يوم الاحد ان صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في ايران حذر المحامين بشأن انتقاد النظام القضائي وبشأن اجراء مقابلات صحفية مع وسائل اعلام اجنبية.