قال الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس الاركان البريطاني ان الغرب يخوض حربا ضد تنظيم القاعدة وان قواته تستطيع احتواء التطرف الاسلامي لكنها لا يمكن أن تحقق انتصارا عسكريا تقليديا في هذه الحرب. وأشار ريتشاردز الى هدف بريطانيا بانهاء دورها القتالي في أفغانستان بحلول عام 2014-2015 لكنه لم يحدد المدة التي ستحتاج قوات الامن الافغانية فيها لدعم قوات التحالف. وقال ريتشاردز لصحيفة صنداي تليجراف يوم الاحد "اولا يجب أن تسأل.. هل نحن بحاجة الى هزيمته (تطرف الاسلاميين) بمعنى انتصار واضح.. سأجادل بأن هذا غير ضروري ولن يتحقق ابدا." واستطرد قائلا "لكن هل نستطيع احتواءه الى حد أن نعيش حياتنا نحن وابناءنا بأمان.. أعتقد أننا نستطيع." تأتي تصريحات رئيس الاركان البريطاني ضمن مجموعة من التصريحات التي صدرت عن قادة عسكريين وساسة يمهدون الطريق لانسحاب قوات التحالف من أفغانستان على مدى السنوات القادمة على الرغم من أن متشددي طالبان ما زالوا يمثلون تهديدا للامن هناك. ويأمل الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البدء في سحب القوات العام القادم. وقال الجنرال الذي أصبح قائدا للقوات المسلحة البريطانية الشهر الماضي انه يجب تحقيق الاستقرار للمنطقة قبل اكمال اي انسحاب. وأضاف "لدينا رؤية واضحة بأن علينا دعم العملية بعد ذلك لضمان بقاء ما أنجزناه." وعلى صعيد منفصل قال ريتشاردز انه سيساند الامير هاري اذا أراد العودة الى الجبهة في أفغانستان لكنه أضاف ان على شقيقه الاكبر الامير وليام وهو الثاني في ترتيب تولي العرش البريطاني أن يتجنب الصراع على الارجح. وقال "أنصح... بأنه يجب الا يفعل في الوقت الحالي. انه غير مدرب على الذهاب الى هناك ..." واضاف "لكن بالنسبة للامير هاري الذي قضى عشرة أسابيع في هلمند عام 2008 ويعرف عنه حرصه على العودة الى الجبهة فهذه مسألة أخرى." ويقاتل الجنود البريطانيون في أفغانستان منذ عام 2001 في اطار قوة تقودها الولاياتالمتحدة.