اعلن مصدر دبلوماسي اوروبي الجمعة ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستقترح باسم الدول الست الكبرى التي تجري مفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي عقد لقاء مع مسؤول الملف النووي الايراني في 5 كانون الاول/ديسمبر "في مكان ما في اوروبا". وقال الدبلوماسي الاوروبي رافضا الكشف عن اسمه ان "كاثرين اشتون ستقدم ردا لايران بحلول المساء (الجمعة) وستعطي فيه موافقتها على الاقتراح الايراني بعقد اجتماع في 5 كانون الاول/ديسمبر لكن ليس في اسطنبول". واضاف "ستقترح لقاء في مكان في اوروبا" وعلى الارجح في سويسرا. واضاف الدبلوماسي الاوروبي ان اشتون يمكن ان تقترح ايضا في مرحلة ثانية "اجتماع متابعة" في اسطنبول، مؤكدا ان اشتون يمكن ان تطلب من الايرانيين ان يعقد اجتماع 5 كانون الاول/ديسمبر على مدى ثلاثة ايام. وكان مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي اقترح الثلاثاء على الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا، الى جانب المانيا) عقد لقاء في اسطنبول في تركيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر او 5 كانون الاول/ديسمبر. وبطلبها اجراء المفاوضات في تركيا، تسعى ايران الى اشراك دولة تعتبر حليفة لها في المفاوضات لاحداث توازن في القوى ازاء الدول الغربية، كما افادت وسائل الاعلام الايرانية. وكانت انقرة شاركت مع البرازيل في ايار/مايو في توقيع اقتراح ايراني مضاد لتبادل الوقود النووي مع القوى الكبرى ينص على ارسال و"ايداع" 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى تركيا في انتظار ان تتم مبادلته بوقود تنتجه روسيا وفرنسا من اجل مفاعل الابحاث في طهران. لكن القوى الكبرى تجاهلت هذا العرض معتبرة ان طهران تسعى لكسب الوقت لتجنب التعرض لعقوبات دولية جديدة. ثم صوتت تركيا والبرازيل ضد قرار مجلس الامن الدولي الذي عزز العقوبات على ايران في 9 حزيران/يونيو. وقد ابدت ايران والدول الست الكبرى الشهر الماضي رغبتها في استئناف المحادثات في محاولة لتسوية الخلاف حول الملف النووي الايراني والتي توقفت في تشرين الاول/اكتوبر 2009 اثر رفض ايران عرضا بمبادلة وقود نووي. وتشتبه المجموعة الدولية في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران بشدة.