قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يوم الخميس انه يمكن الابقاء على قوة كندية في أفغانستان للمساعدة في تدريب القوات المحلية بعد انتهاء المهمة العسكرية لكندا هناك في موعدها المقرر العام المقبل. وقال هاربر للتلفزيون الكندي انه اذا تم تشكيل هذه القوة فانها ستبقى في أفغانستان من عام 2011 الى 2014. ولم يذكر هاربر حجم القوة لكن مسؤولين قالوا هذا الاسبوع ان قوامها قد يصل الى نحو 750 جنديا و200 من أفراد الدعم. وقال هاربر للتلفزيون الكندي في سول "لا أذيع سرا اذا قلت أنني أرغب في رؤية جميع أفراد قواتنا تعود الى ديارها... الواقع أن هناك حاجة لتقديم بعض التدريب الاضافي للقوات الافغانية." وأضاف "لذلك نتطلع الى خيارات تدريب لعدد أقل من القوات الكندية ولن تكون هذه مهمة قتالية على الاطلاق." وقال رئيس بعثة التدريب التابعة لحلف شمال الاطلسي الشهر الماضي ان الحلف تنقصه قوات قوامها حوالي 900 جندي لتدريب القوات الافغانية. وتعمل القوات الكندية في أفغانستان منذ نحو عشر سنوات ويتمركز أغلبها في مدينة قندهار في جنوب البلاد. وحتى الان قتل 152 جنديا وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الكنديين يعارضون المهمة. وأوضح هاربر في الحديث أنه على الرغم من ضغوط الحلفاء فلن يشارك الجنود الكنديون في أي قتال بعد العام المقبل. وتضم المهمة حاليا نحو 2900 جندي كندي. وأضاف "نريد التأكد من اننا سنترك وراءنا حين نغادر وضعا يضمن أن التضحيات التي قدمها الكنديون.. لم تذهب سدى." وفي الاسبوع الماضي قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي انه يريد تشكيل مهمة تدريب جديدة في أفغانستان بعد شهور من سقوط الحكومة السابقة بسبب وجود قوات لها في أفغانستان وسحبها لقواتها التي يبلغ قوامها الفي جندي. ومن المقرر أن يجتمع هاربر مع زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في قمة في البرتغال الاسبوع المقبل. وهو موجود في سول حاليا لحضور قمة مجموعة العشرين.