ميامي (رويترز) - قالت النائبة الجمهورية المرشحة لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ان المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الان يمكن أن يساعد في تشديد السياسات التي يتبعها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما تجاه دول معادية مثل ايران. ومن المنتظر أن تتولى ايلينا روس ليتينن وهي نائبة جمهورية كبيرة رئاسة لجنة الشؤون الخارجية وقالت لرويترز يوم الاربعاء انها تعتقد أن مجلس النواب سيكون له "صوت مسموع" في السياسة الخارجية الامريكية دون الحاجة للمبالغة في دوره أو نفوذه. وقالت روس ليتينن في مقابلة "أعتقد أن أغلبية لجنتنا التي لم يتحدد أعضاؤها بعد... ستكون قادرة على مساعدة الرئيس على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع هذه الدول." وتحدثت قائلة أثناء جولة يقوم بها أوباما في اسيا "أعتقد أن هذا يقوي من يد الرئيس". وهي من أشد منتقدي دول مثل ايرانوكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا التي تسميها "أنظمة مارقة". وقالت روس ليتينن ان أوباما يمكن ان يستخدم "الكونجرس الصارم" للقيام "بدور الشرطي الطيب والشرطي الشديد" مع دول مناهضة للولايات المتحدة مثل ايران التي تضغط عليها واشنطن وقوى أخرى فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وقالت انها تعتقد أن الولاياتالمتحدة في حاجة الى نقل رسالة بأنها جادة بشأن تطبيق عقوبات على ايران التي تنفي اتهامات غربية بأن برنامجها النووي يهدف الى صنع أسلحة نووية. وتابعت روس ليتينن "اذا كان البلد الذي نتفاوض معه ونقوم تجاهه بلفتات دبلوماسية سيتولد لديه شعور بأنه يمكن أن يخنقنا ولا يقابل بأي اجراء.. أعتقد أن هذا يضر بالولاياتالمتحدة. "اذا ما أوصلنا... احساسا بالضعف والافتقار الى الحسم فان وحدات الطرد المركزي (في البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم) ستظل تدور." وفرضت الاممالمتحدة على ايران أربع مجموعات من العقوبات لمضيها في برنامجها في تحد لمطالب مجلس الامن لوقف هذه الانشطة. وتصر طهران على أن طموحها النووي يقتصر على التوليد السلمي للكهرباء. وبالنسبة للصين تعتقد روس ليتينن أن الكثير من أعضاء اللجنة الجديدة للشؤون الخارجية بمجلس النواب سيساورهم قلق كبير ازاء انتهاكات حقوق الانسان هناك. كما أن العلاقات الامريكية الصينية المهمة تزداد تعقيدا نتيجة انتقادات متبادلة بشأن السياسة الاقتصادية وتتهم واشنطنبكين بالابقاء على سعر منخفض غير حقيقي لليوان لحماية صادراتها. وتابعت روس ليتينن "الان فيما يتعلق بقضية التلاعب في قيمة العملة.. فان هذا يضيف طبقة كاملة من المخاوف المحلية والمخاوف الاقتصادية بالنسبة لنا كذلك." وردت الصين بانتقادها للسياسات النقدية الامريكية. وذكرت النائبة أن نوعية الاراء المتوقعة للجنة الشؤون الخارجية الجديدة ستتوقف على تركيبتها النهائية والتي ستتحدد رسميا الى جانب رئيس اللجنة في أوائل ديسمبر كانون الاول. ومضت تقول "هذا يتوقف كثيرا على ما اذا كانت تركيبة لجنتنا ستكون جمهورية ليبرالية أم جمهورية متشددة." وأضافت "أعتقد أن العوامل المشتركة هي رعاية المصالح الامريكية والحفاظ على سلامة أمريكا وعدم الاعتذار عن كوننا قوة عظمى والشعور بالفخر بأنفسنا والدفاع عن حقوق الانسان." وقالت روس ليتينن ان اللجنة ستزيد أيضا من الاشراف على البرامج الخارجية الامريكية "لمعرفة ما اذا كانت تنجح حقا.. هل سنبغي الاستمرار في تمويلها." وأبدت أملها أيضا في أن تمضي اللجنة وقتا في بحث اقتراحات لاصلاح الاممالمتحدة لمحاولة تحسين الشفافية والمحاسبة في عملياتها. وأردفت قائلة "الكثير من أموالنا تنفق هناك.. لذا علينا أن نكون قابلين للمحاسبة أمام الشعب." وأشارت روس ليتينن الى أن أوباما أيد هذا الاسبوع مطلب الهند القائم منذ فترة طويلة بالحصول على مقعد دائم في مجلس الامن ورحبت بدعوته لاصلاح الاممالمتحدة قائلة انها سترغب في أن تسمع المزيد عن هذه الاصلاحات من وزارة الخارجية الامريكية. وقالت ان مثل تلك الاصلاحات يجب أن تشمل اصلاح مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي وصفته سابقا بأن دولا تعتبرها ذات سجل حافل في مجال انتهاك حقوق الانسان مثل كوباوايران وكوريا الشمالية وفنزويلا استأثرت به. وأقرت روس ليتينن بأن انتقادها الدائم منذ فترة طويلة لزعيمي كوبا وفنزويلا اليساريين وقالت ان هذا لا يعني أن هذه المسألة ستهيمن على جدول أعمال اللجنة. ووصفتها وسائل الاعلام الحكومية الكوبية بأنها "المرأة الذئب الشرسة". ومضت تقول "أحمل معي مشاعري وتفكيري وأفكاري لمنصب الرئيس.. لكن هذا لا يعني أن ما أعتقد به وأتحمس له يجب أن يكون هو ما يفكر فيه الجميع أيضا."