اقتحم طلاب من الجامعات البريطانية لمدة خمس ساعات مقر حزب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون احتجاجا على خطط الحكومة البريطانية لزيادة الرسوم الجامعية ثلاثة اضعاف، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وعرض التلفزيون صورا لطلاب خلعوا قمصانهم وغطى بعضهم وجوههم، في بهو مبنى ميليبانك الواقع قرب مجلس النواب والذي يضم مقر حزب المحافظين. وانتهى الاقتحام عند الساعة 19,00 تغ في عملت الشرطة على تطويق اخر المتظاهرين لتفتيشهم قبل تركهم او اعتقالهم. وعند الساعة 20,00 تغ تحدثت الشرطة البريطانية عن اصابة 14 شخصا بجروح طفيفة بينهم سبعة شرطيين كما اعلنت اعتقال 32 شخصا. وحطم المتظاهرون زجاج نوافذ مدخل المبنى واضرموا النار في اللوحات الورقية التي كانت امام المبنى. وتم اجلاء مئات العاملين في المبنى بعد انطلاق جرس الانذار من الحريق. وكان الطلاب يشاركون في تظاهرة حشدت ما بين 20 و50 الف طالب، حسب تقديرات الشرطة والمنظمين، عبرت عددا من شوارع لندن احتجاجا على اقتراحات لحكومة اتئلاف المحافظين والديموقراطيين الاحرار التي تولت السلطة في ايار/مايو الماضي، بزيادة الرسوم الجامعية. وتتناقض هذه الخطة مع الوعود التي اطلقها الديموقراطيون الاحرار قبل الانتخابات. وشارك في التظاهرة طلاب حضروا الى لندن من مختلف البلدات والمدن البريطانية ومن بينها مدن جامعية كبيرة مثل ليفربول ونيوكاسل وبرمنغهام. وتمكن خمسون متظاهرا من الوصول الى سطح المبنى حيث رفعوا يافطة. وحذر ارون بورتر رئيس اتحاد الطلاب الوطني نائب رئيس الوزراء نيك كليغ زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار من انه سيفقد دعم جيل كامل من الشباب اذا ما واصل دعمه لرفع الرسوم. وقال "يجب على نواب البرلمان التفكير مرتين قبل تنفيذ هذه السياسة المثيرة للغضب". ومن ناحيته، اعلن رئيس بلدية لندن المحافظ بوريس جونستون انه سيتم تحويل "الاقلية الضئيلة" التي "اجتاحت المبنى وروعت الناس ووعرضت حياتهم للخطر" الى القضاء. وهي اكبر تظاهرة تنظم منذ تسلم حكومة المحافظ ديفيد كاميرون السلطة والموجود في سيول للمشاركة في مجموعة العشرين. وتريد الحكومة السماح للجامعات بتحديد رسم الدخول بستة الاف جنيه استرليني وفي "ظروف استثنائية" الى تسعة الاف جنيه استرليني سنويا.