حثت روسيا يوم الاربعاء الكوريتين على العودة الى طاولة المفاوضات وقالت ان التوترات المتنامية في شبه الجزيرة الكورية تضر بالاستقرار الاقليمي. وأجرى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك في سول يوم الأربعاء قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة. وقال بيان مشترك صادر عن القصر الرئاسي في سول "أكدت روسيا أنها تدعم الحوار بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وقالت انه سيكون عنصرا مهما لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة." وروسيا احدى خمس قوى اقليمية -الى جانب الولاياتالمتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية- تشارك في محادثات سداسية متعثرة حول تفكيك برنامج الاسلحة النووية لبيونجيانج. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعدما ألقت واشنطن وسول باللوم على كوريا الشمالية في غرق السفينة تشيونان الكورية الجنوبية في مارس اذار مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ونفت كوريا الشمالية مرارا مسؤوليتها عن الامر. ورفضت روسيا أن تنحاز لجانب معين مما أثار حفيظة سول. ولم يتطرق ميدفيديف الى حادث تشيونان خلال تصريحاته اليوم في سول. وحذرت روسيا الشهر الماضي من امكانية اندلاع "صراع" في أي وقت بين الكوريتين وقالت ان التوترات بين البلدين بلغت أعلى مستوى منذ عشر سنوات. ولاتزال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الرسمية لان صراعهما الذي استمر من عام 1950 الى 1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وذكرت واشنطن أن المحادثات السداسية المتوقفة منذ عامين لا يمكن أن تستأنف الا بعدما تجري الكوريتان محادثات ثنائية. وتقول سول ان هذا لن يكون ممكنا الى أن تبدي بيونجيانج حسن النية فيما يتعلق بنزع سلاحها النووي.