دبى - أعلنت شركة الدار العقارية، نتائجها المالية عن الفترة التسعة أشهرالأولى من العام الجاري حيث بلغ صافي الخسارة لفترة التسعة أشهر الأولى من العام 1,52 مليار درهم، مقابل ربح صاف قدره 1,41 مليار درهم للفترة المماثلة من العام الماضي، وتعزى هذه الخسارة لانخفاض أرباح القيمة العادلة للأصول الاستثمارية، وتجنيب مخصصات لديون معدومة، إلى جانب انخفاض مبيعات العقارات التي تم تضمينها في البيانات المالية للفترة الحالية. وقد بلغت إيرادات الفترة 932.4 مليون درهم، مقارنة مع 1,702 مليار درهم تحققت في نفس الفترة من عام 2009. وحققت الشركة 348.2 مليون درهم من بيع وحدات سكنية كما حققت 584.2 مليون درهم من المشاريع الاستثماريةوإيراداتناجمة عن إدارة المشاريع وخدمات إدارة الأصولومن العمليات التشغيلية. هذا وتجري الدار العقارية مفاوضات مع حكومة أبوظبي بشأن تامين احتياجات الشركة من السيولة النقدية، وقد دخلت هذه المفاوضات مراحلها النهائيةومن المتوقع اكتمال وضع الإطار العام لهذه الترتيبات قبل نهاية الربع الأخير من العام الجاري. وبلغ صافي قيمة الأصول 14,81 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي،، مقابل 16,481 مليار درهم مقارنة مع الفترة المماثلة منة العام الماضي، وبلغت قيمة الاستثمار الإضافي في المشاريع قيد التشييد (وتشمل مشاريع استثمارية قيد التطوير وأعمال تطوير قيد التنفيذ) خلال الأشهر التسعة من العام 5,895 مليار درهم، مع استمرار التركيز على إنجاز المشاريع الحالية. وقد شهدت الفترة العديد من الإنجازات. فقدفتح "السوق الجديد" أبوابه للجمهور خلال شهر أغسطس الماضي ويتوالى منذ ذلك التاريخ افتتاح المزيد من المتاجر. وفي مشروع البندر، بدأ تسليم الوحدات السكنية لأصحابها، حيث انتقل أول ساكن إلى مسكنه في الثالث عشر من سبتمبر 2010.كذلك بدأ خلال الفترةتسليم المرحلة الأولى من مشروع القرم والتي تشمل إنشاء 70 فيلا. وشهدت الفترة أيضاً اكتمال العمل في مبنى HQ، وتم إبرام عقود إيجار طويلة الأمد مع عدد من الشركات والهيئات ومن بينها شركة استثمار التكنولوجيا (أتيك) وشركة جلوبلفاوندريز وهيئة التأمين. وفي جزيرة ياس اكتملتأعمال البنية التحتية الرئيسية، حيث اكتملت كافة تقاطعات الطريق السريع في يونيو 2010 كما انتهى العمل في النفق الجنوبي في أغسطس حسب الجدول الزمني المقرر، وبدأت عملية تسليم أعمال الصيانة لبلدية أبوظبي في شهر أغسطس. وفي نهاية الفترة اكتمل تنفيذ مشروع "عالم فيراري أبوظبي"، أضخم مدينة ترفيهية مغلقة في العالم، والذي يعتبر إضافة نوعية تعزز مكانة جزيرة ياس كوجهة ترفيهية رائدة تتهيأ لاستقبال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في الرابع عشر من نوفمبر. كما كشفت الدار العقارية مؤخراً النقاب عن هويتها الإعلامية الجديدة والتي من أهم ملامحها التركيز على العملاء وإبراز الدار كشركة عربية معاصرة ومساهم قوي في تنمية أبوظبي وفق خطة أبوظبي 2030. وتعليقاً على النتائج المالية، قال أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة الدار تعكس هذه النتائج المالية التحديات التي واجهتها الدار العقارية خلال الفترة. غير أن تلك التحديات لم تثننا عن المضي في إنجاز مشروعات تطويرية وبنية تحتية على أعلى مستوى من الجودة سيكون لها تأثير إيجابي على تطور أبوظبي على المدى البعيد. ونحن نعمل على زيادة مساهمةالإيرادات المتكررة من خلال أصولنا الاستثمارية وأعمالنا التشغيلية وكذلك من خلال مشاريعنا مع الحكومة والجهات الأخرى. ويسرني أن هذه الجهود بدأت تثمر عائدات ظهرت أرقامها في نتائج هذه الفترة.