غادر البابا بنديكتوس السادس عشر روما السبت متوجها الى اسبانيا المعروفة بتقاليدها الكاثوليكية وانما الاكثر اتجاها نحو العلمانية، حيث سيقوم بزيارتين الاولى الى سانتياغو دي كومبوستيلا والثانية الى برشلونة لتكريس كنيسة ساغرادا فاميليا (العائلة المقدسة). وقد اقلعت طائرة البابا في الساعة 7,30 ت غ من مطار روما-فيوميتشينو متوجهة الى سانتياغو التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من اسبانيا والمشهورة بانها تضم قبر الرسول القديس يعقوب. وسيحذر فيها البابا من خطر "ازالة الطابع المسيحي" عن اوروبا، ومن "الفكرة القائلة بضرورة التخلص من اي تقليد ديني حتى يكتسب المرء كامل انسانيته"، كما قال قبل هذه الرحلة السكرتير المساعد لمؤتمر الاكليروس المونسنيور سيلسو مورغا. وسيتوجه البابا مساء السبت الى برشلونة لتكريس ساغرادا فاميليا تحفة المهندس الكاتالوني انطوني غودي والتي لم تنجز بعد 128 عاما على البدء ببنائها، ما يحولها الى كنيسة. وفي برشلونة، يفترض ان يوجه البابا رسالة تتمحور حول العائلة في بلد يشكل فيه الكاثوليك غالبية (73%) لكنه اصبح احد اكثر البلدان تمسكا بمسائل المجتمع تحت تأثير رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو الذي شرعت حكومته زواج مثليي الجنس في 2005 وحرية الاجهاض في شباط/فبراير الماضي. ويشدد بنديكتوس السادس عشر في خطبه باستمرار على "الدفاع عن الحياة" للتصدي للاجهاض ويحدد تعريف الزواج بانه "الاتحاد بين رجل وامرأة".