أعلنت الاممالمتحدة يوم السبت ان زعيمي طائفتي القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين سيلتقيان بالامين العام للامم المتحدة بان جي مون في نيويورك في 18 نوفمبر تشرين الثاني لاجراء جولة من المحادثات. وتقوم الاممالمتحدة بالوساطة في هذه المحادثات التي تستهدف اعادة توحيد الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط والمقسمة منذ 36 عاما. وقال اعلان الاممالمتحدة ان الاجتماع سيعقد "في اطار عملية التفاوض الجارية". ولم يقدم البيان اي تفاصيل اضافية لكن بان سيقدم تقريرا بشأن موقف عملية السلام القبرصية في نوفمبر تشرين الثاني. وشهدت العملية بطئا وما زال الزعيمان يناقشان كيفية تسوية نزاعات الملكية وهو واحد من عدة موضوعات تحتاج الى حل. وقسمت قبرص بعد غزو تركي عام 1974 أثاره انقلاب عسكري وقع بايعاز من اليونان. ويعيش القبارصة اليونانيون في الجنوب ولهم حكومة معترف بها دوليا تمثل الجزيرة بالكامل في الاتحاد الاوروبي. ويتوعد القبارصة اليونانيون بعرقلة انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي ما دامت الجزيرة مقسمة. ويعيش القبارصة الاتراك في القسم الشمالي من الجزيرة ولهم دولتهم المستقلة التي لا يعترف بها سوى انقرة. وعبر وسيط الاممالمتحدة في المحادثات وزير الخارجية النمساوي السابق الكسندر داونر عن أمله الشهر الماضي في ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن اعادة توحيد الجزيرة بحلول نهاية هذا العام. وقال داونر لرويترز في مقابلة انه مقتنع بأن زعماء الطرفين يرغبون في التوصل الى اتفاق لكنه قال ان التنازلات مطلوبة من الجانبين. وقال "يحبذ أن يتم الانتهاء من أغلب العمل بنهاية العام... فيما يتعلق فقط بالمفاوضات يمكنهم أن يفعلوا ذلك أما اذا كانوا سيفعلونه فعلا فلا أعرف. لكنهم قادرون." ويشرف داونر على الاجتماعات بين زعيم القبارصة الاتراك درويش ايروغلو وزعيم القبارصة اليونانيين ديميتريس كريستوفياس. ولم تضع الاممالمتحدة جدولا زمنيا محددا للتوصل الى نتيجة للمحادثات. وتتضمن المناقشات بشأن اعادة توحيد قبرص كدولة اتحادية مسائل مثل تقاسم السلطة واعادة ترسيم الحدود وكيفية عودة الاف النازحين القبارصة الى ديارهم.