اعلن مصدر دبلوماسي ورسمي الاربعاء ان وزيري الخارجية التركي احمد داود اوغلو والداخلية بشير اتالاي سيزوران الصين للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. ويتوقع ان يغادر وزير الخارجية التركي انقرة الاربعاء متوجها الى الصين حيث يلتقي مسؤولين صينيين ويزور معرض شنغهاي ويتوجه الى اقليم شينجيانغ حيث الغالبية المسلمة. وذكرت اوساط الوزير التركي انه سيلتقي الثلاثاء المقبل في بكين نظيره يانغ جياشي لبحث المواضيع الرئيسية على الساحة الدولية خصوصا البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والعلاقات التجارية. وقبل زيارته لبكين سيحضر الوزير التركي الاحد اليوم الاخير من معرض شنغهاي الدولي. وقبلا سيزور مدن عدة منها اورومتشي عاصمة شينجيانغ. وفي تموز/يوليو 2009 اوقعت اضطرابات اتنية بين الاويغور المسلمين الناطقين بالتركية والهان الاتنية التي تشكل غالبية في الصين في اورومتشي حوالى 200 قتيل و1700 جريح بحسب حصيلة رسمية. وتعترف تركيا بالسيادة الصينية على هذه المنطقة لكن انقرة انتقدت العام الماضي قمع اعمال العنف. واتالاي يزور الصين من الخميس الى الاحد بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وسيلتقي وزير الامن العام مينغ شيانزو ويوقع مع السلطات الصينية بروتوكول تعاون في المجال الامني. وبحسب الوثيقة ستشمل المباحثات الجريمة المنظمة والهجرة السرية والقرصنة المعلوماتية ومكافحة الحركات الانفصالية. وتأتي زيارة الوزير التركي بعد زيارة لتركيا قام بها رئيس الوزراء الصيني وين جياوباو مطلع الشهر. ولهذه المناسبة اعرب وين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان عن رغبتهما في زيادة المبادلات بين البلدين من 17 مليار دولار في 2010 الى 50 مليارا في 2015.