خفض صندوق النقد الدولي في تقرير الاربعاء تقديراته لانتاج النفط العراقي، مشيرا الى ان العام 2010 كان مخيبا للآمال. وجاءت التقديرات الجديدة للصندوق في اطار مراجعة اولى للقرض الذي منح للعراق في شباط/فبراير الماضي وتبلغ قيمته 3,7 مليار دولار. وقد تسلمت بغداد 1,2 مليار منه. وخفض الصندوق تقديراته لانتاج النفط العراقي من 2,9 مليون برميل يوميا توقعها في شباط/فبراير للعام 2011 الى 2,2 مليون برميل. كما خفض الصندوق في تقريره المؤرخ في 20 ايلول/سبتمبر لكنه نشر الاربعاء، تقديراته لانتاج العراق النفطي في 2012 الى 2,6 مليون برميل يوميا، مقابل 3,1 ملايين برميل في تقريره في شباط/فبراير. وقد جاء الانتاج النفطي العراقي في 2010 اقل بكثير من التقديرات التي كانت تتحدث عن 2,6 مليون برميل يوميا. وقال الصندوق ان "حجم الانتاج والتصدير كان مخيبا للامال"، موضحا ان معدل حجم التصدير بلغ 1,88 مليون برميل يوميا في النصف الاول من السنة اي "اقل بكثير من الهدف المحدد ب2,10 مليون برميل". واضاف ان "الاحوال الجوية السيئة اخرت تحميل الشاحنات في مصبات التصدير الرئيسية قرب البصرة بينما ادى تفجير في نيسان/ابريل الى انقطاع موقت للصادرات بالانبوب الشمالي عبر تركيا". واكد الصندوق ان "الصعوبات السياسية الداخلية ايضا سببت تأخيرا في زيادة حجم التصدير المقررة من الحقول الشمالية". وكان وزير النفط العراقي صرح في حزيران/يونيو الماضي ان انتاج بلاده النفطي سيرتفع الى ما بين عشرة ملايين و12 مليون برميل في 2017. وقال حسين الشهرستاني ان انتاج العراق يبلغ حاليا 2,5 مليون برميل يوميا وسيزيد 150 الف برميل قبل نهاية السنة. واضاف ان "القدرات الانتاجية للعراق ستزيد على 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017". ويملك العراق المعفي من نظام حصص الانتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ثالث اكبر احتياط نفطي معروف في العالم بعد السعودية وفنزويلا. ويقدر احتياطه ب115 مليار برميل.