اعلن الرئيس نيكولا ساركوزي الاثنين ان فرنساوالمانيا ستتقدمان باقتراح يرمي الى تعزيز العقوبات ضد دول الاتحاد الاوروبي التي تعاني من "عجز مفرط" وتريدان تعديل معاهدة لشبونة من الان حتى 2013 بهدف مكافحة افضل للازمات. وقال ساركوزي في ختام لقاء في دوفيل (غرب) مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان هذا الاقتراح "لتصحيح عجز دولنا وتنسيق السياسات الاقتصادية بصورة افضل" ينص خصوصا على "فرض عقوبات على دولة تعاني من عجز عام مفرط ولم تتخذ في غضون ستة اشهر اجراءات النهوض الضرورية". واعربت باريس وبرلين عن الامل ايضا في ان يتمكن المجلس الاوروبي "من فرض عقوبات بالغالبية الموصوفة بصفة وقائية اذا لم تعمد دولة ما الى تقليص عجزها المالي بصورة كافية". والمعاهدات الاوروبية لا تمنح حتى الساعة سلطة فرض عقوبات على دولة ما الا للمفوضية في بروكسل وحدها. واشارت ميركل من جهتها الى ان هذه الاجراءات ينبغي ان تكون قابلة للتطبيق "من دون ان يكون من الضروري تعديل المعاهدات على الفور للتمكن من الرد سريعا على الازمة". لكن المستشارة الالمانية اعتبرت مع ذلك ان من الضروري اقتراح مراجعة المعاهدات الاوروبية من الان وحتى 2013 بهدف وضع "آلية دائمة تسمح بتقديم حلول اكثر استقرارا واكثر ديمومة من الاليات الحالية لمكافحة العجز". وللسماح ب"وضع هذه الاجراءات بسرعة"، قررت فرنساوالمانيا ان تقترحا معا اعادة النظر في معاهدة لشبونة الاوروبية من الان حتى 2013، كما اضاف الرئيس الفرنسي. وقال "سنقدم معا، المانياوفرنسا، اجراء اعادة نظر في المعاهدات لكي يكون في الامكان اتخاذ عقوبات سياسية ولكي تستمر اليات الدعم بهدف توفير الاستقرار المالي في منطقة اليورو". وبحسب بيان فرنسي الماني مشترك، فان هذه المراجعة ستسمح بوضع "آلية دائمة وصلبة لتوفير معالجة منظمة للازمات في المستقبل" والسماح "في حال حصول انتهاك خطير للمبادىء الاساسية للاتحاد الاقتصادي والنقدي (...) بتعليق حقوق تصويت الدولة المعنية". واضاف البيان ان "التعديلات الضرورية سيتم تبنيها والمصادقة عليها من قبل الدول الاعضاء بما يتفق وقواعدها الدستورية وفي الوقت المحدد قبل 2013". والتقى ساركوزي وميركل في دوفيل قبل ان يستقبلا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في قمة ثلاثية مخصصة اساسا لمسائل الامن في اوروبا.