توعدت حركة تحرير دلتا النيجر، ابرز حركة مسلحة في نيجيريا، الجمعة في بيان بشن هجوم "وشيك" على ابوجا، وذلك بعدما كانت تبنت الاعتداء الاخير الدامي في العاصمة الفدرالية لنيجيريا. ووجهت الحركة رسالة الى وسائل الاعلام عنوانها "هجوم وشيك بالقنبلة على ابوجا"، اكدت فيها انها ستحذر من الهجوم قبل ثلاثين دقيقة من موعد تنفيذه من دون توضيحات اضافية. وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر وخلال الاحتفال الرسمي في الذكرى الخمسين لاستقلال نيجيريا، حذرت حركة تحرير دلتا النيجر من هجوم قبل ساعة من وقوع اعتداءين بواسطة سيارتين مفخختين اسفرا عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وانفجرت السيارتان على بعد بضع مئات الامتار من ساحة كبيرة اقيم فيها الاحتفال بمشاركة عشرات الاف النيجيريين والرئيس غودلاك جوناثان ووفود اجنبية. من جهة اخرى في شمال نيجيريا افاد مصدر رسمي الجمعة ان عنصرين من الشرطة قتلا في حادث نسبته السلطات الى جماعة بوكو حرام الاسلامية. وقال احمد ابراهيم دانديجا امين سر الحكومة في ولاية بوشي ان "مسلحين هاجموا حاجزا للشرطة (...) وقتل شرطيان". ووقع الحادث مساء الخميس في عاصمة هذه الولاية. واوضح امين السر في بيان ان المهاجمين "يشتبه بانتمائهم الى بوكو حرام"، الجماعة التي تعلن ارتباطها بطالبان الافغانية. ولم توضح السلطات في بوشي ما اذا كان المهاجمون يستقلون دراجات نارية، لكنها حظرت اعتبارا من الجمعة التنقل بواسطة هذه الدراجات بين الساعة 6,00 والساعة 18,00. ومساء الاربعاء، اطلق شخصان يستقلان دراجتين ناريتين النار على منزل مسؤول سياسي محلي في بوشي ما ادى الى مقتل شرطي كان يحرس المكان. وفي ايلول/سبتمبر، هاجم عناصر مفترضون من بوكو حرام سجن بوشي وقاموا بتحرير اكثر من 700 معتقل. وفي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في الشمال الشرقي، انتشر جنود في الايام الاخيرة واقيمت حواجز للشرطة اثر هجمات عدة استهدف احدها مركزا للشرطة تم تدميره بالكامل مساء الاثنين. ونسب الهجوم ايضا الى جماعة بوكو حرام. وفي تموز/يوليو 2009، شنت الجماعة هجوما على مراكز للشرطة في العديد من الولايات الشمالية. واسفرت المواجهات مع قوات الامن وخصوصا في مايدوغوري عن اكثر من 800 قتيل خلال بضعة ايام.