قالت منظمة (انقذوا الاطفال) الخيرية البريطانية ان مسلحين صوماليين ملثمين خطفوا عامل اغاثة بريطانيا تابعا لها في الصومال مساء الخميس. وقال أقارب ان المسلحين خطفوا الموظف البريطاني ومعه اخر صومالي يعمل أيضا بنفس المنظمة من مقر اقامة تابع للمنظمة في مدينة ادادو بالقرب من الحدود مع اثيوبيا لكنهم أفرجوا لاحقا عن الصومالي. وقالت المنظمة في بيان "/انقذوا الاطفال/ كانت تقيم امكانية بدء برنامج انساني لمساعدة الاطفال المرضى والذين يعانون من سوء التغذية وعائلاتهم في هذه المنطقة." وقالت "نحن قلقون للغاية بشأن حالة المحتجزين وندعو على الفور محتجزيهم الى الافراج عنهم دون شروط." وتحول الخطف من أجل الحصول على فدية الى مصدر مهم للاموال في الصومال الذي يعاني الفوضى وخاصة بين عصابات القرصنة التي تجوب خليج عدن أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم والذي يربط أوروبا بافريقيا واسيا. لكن خطف المواطنين الاجانب أصبح أندر نسبيا بعد أن أوقفت منظمات الاغاثة تقريبا عمل موظفيها الاجانب في الصومال بينما تمتد سيطرة الاسلاميين على المزيد من أراضي الصومال. لكن تدهور الامن قد ولد على الرغم من ذلك مشاريع أمنية خاصة مزدهرة يديرها أجانب ويتركز أغلبها حول العاصمة مقديشو. وقال أقارب الرهينة الصومالي بشير يوسف ان المسلحين أطلقوا سراحه. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة هذه الانباء. وقال عبد القادر حسن أحد أقارب يوسف "بشير أكد لنا انه قد اطلق سراحه. لقد قال لنا انه في طريقه الى المدنية وان المسلحين ذهبوا واصطحبوا معهم زميله الاجنبي." كما لم تتبين حتى الان كيفية خطف الرجلين. وقالت التقارير المبدئية انهما نقلا الى منطقة يسيطر عليها متمردو جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة. وقالت ميلشيا موالية للحكومة في وقت لاحق ان جماعة متمردة أصغر تحمل اسم حزب الاسلام هي التي قامت بخطف العاملين وان الرهينة البريطاني نقل الى هارادهيري الساحلية التي يتخذها القراصنة معقلا لهم. وقال شيخ عبد الله شيخ ابو يوسف المتحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة لرويترز عبر الهاتف من ادادو "أكدنا أن حوالي 15 مقاتلا مسلحا من جماعة حزب الاسلام خطفوا عاملي الاغاثة. ربما كانوا يتلقون دعما من القراصنة." ولم يتح الحصول على تأكيد فوري من حزب الاسلام. واندلع القتال في أدادو يوم الجمعة بين متمردي جماعة الشباب وجماعة أهل السنة والجماعة الصوفية الموالية للحكومة في المنطقة حيث يحتفظ القراصنة بزوجين بريطانيين مسنين هما بول وريتشيل شاندلر. وقال عبد الله فرح أحد قادة أهل السنة والجماعة "هدفنا الرئيسي هو أن نطرد الشباب من وسط الصومال." وقال سكان محليون ان اهل السنة والجماعة استولوا في وقت لاحق على ادادو.