أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز-مؤسسة ابسوس يوم الاربعاء ان الناخبين الامريكيين غير الراضين عن ارتفاع معدل البطالة يتجهون الى الاطاحة بالحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس باراك اوباما من السيطرة على مجلس النواب الامريكي في الانتخابات التي ستجري في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. ووجد الاستطلاع الذي اجرى على مستوى البلاد ان 48 في المئة من الامريكيين سيصوتون لمرشحي الحزب الجمهوري مقابل 44 في المئة لصالح الحزب الديمقراطي وهو فارق من المرجح ان يسمح للجمهوريين بشغل عشرات المقاعد في مجلس النواب وتحقيق مكاسب كبيرة في مجلس الشيوخ الامريكي. وقال كليف يونج خبير الاستطلاعات في مؤسسة ابسوس ان الارقام التي كشف عنها الاستطلاع تبين ان الجمهوريين سيحصلون على 227 مقعدا في مجلس النواب مقابل 208 مقاعد للديمقراطيين. وقال يونج انه فيما يتعلق بمجلس الشيوخ يشير الاستطلاع الى ان الديمقراطيين سيحتفظون بالسيطرة بواقع 52 مقعدا مقابل 48 وهو فارق أقل مما يتمتعون به الان. وحدوث انقسام في الكونجرس يمكن ان يعني جمودا في عام 2011 بينما تكافح الولاياتالمتحدة للتغلب على البطالة المرتفعة والعجز الهائل في الميزانية والجدل الشرس بشأن خفض الضرائب. ويعتمد الكثير على ما اذا كان اوباما والجمهوريون يمكنهم العمل معا. وفيما يشير الى عام سياسي صعب للديمقراطيين تراجعت شعبية اوباما الى 43 في المئة من 47 في المئة في الشهر الماضي كما ان 53 في المئة لا يقرون الطريقة التي يؤدي بها وظيفته حسبما أظهر الاستطلاع. وهذه هي أسوأ نسب لاوباما في استطلاع تجريه مؤسسة ابسوس منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني 2009 . ويبدو ان معظم التراجع جاء من الحزب الديمقراطي نفسه الذي ينتمي اليه اوباما. ووجد الاستطلاع ان شعبية اوباما بين الديمقراطيين تراجعت من 78 في المئة الشهر الماضي الى 70 بالمئة هذا الشهر. ويجري التنافس على كل مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا و37 مقعدا من بين 100 مقعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات والتي ستساعد نتيجتها في تحديد مسار النصف الثاني من فترة اوباما التي تستمر أربع سنوات. وقال يونج "بالنظر الى المستقبل يتوقع الناخبون ان يتعامل الكونجرس الجديد بصفة أساسية مع قضية الوظائف. مجلس نواب جديد يسيطر عليه الجمهوريون سيتعين ان تكون لديه اجابات بشأن تلك المطالب." ولم يحدث تغير يذكر منذ الشهر الماضي من حيث أهم المشاكل التي تواجه الامريكيين -- حيث قال 49 في المئة انه الاقتصاد الامريكي ومعدل البطالة الحالي الذي يبلغ 9.6 في المئة. ويعتقد الامريكيون ان تركيز الكونجرس القادم يجب ان يكون على الوظائف. ومن بين الذين شملهم الاستطلاع قال 65 في المئة ان خلق وظائف يجب ان يكون التركيز "الاساسي" وقال 97 في المئة انه مهم.