القاهرة - واصل الذهب مسلسل الارتفاعات غير المسبوقة في السوق المصرية الاثنين على خلفية تجاوز الاوقية عالمياً 50. 1348 دولار مع زيادة الاقبال على المعدن الاصفر النفيس كمخزن للقيمة بدلا من الدولار واليورو والعقارات التى شهدت اسعارها تراجعا كبيرا خلال عام 2010 بسبب الازمة المالية العالمية. وعلى صعيد حركة الأسعار محلياً، سجل الجنيه 1727.7 جنيه مقابل 1700 جنيه الاحد، وارتفع "عيار 24" إلى 246.82 جنيه مقابل 242 جنيها. وسجل سعر الجرام من "عيار 21" 215.97 جنيه مقارنة مع 212.50 جنيه، وسجل"عيار 18" 185.12 جنيه مقارنة بنحو 182.15 جنيه الاحد. وقال إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة أنه للمرة الأولى فى تاريخ الأسعار العالمية والمحلية أن يتخطى سعر الأونصة الحاجز الطبيعى، وتصل إلى 1348 دولارا متوقعا أن تكسر الأونصة هذا السعر وتزيد. وأوضح أن السوق المحلية تمر بحالة كساد لم يشهده من قبل مع وجود حركة قليلة فى استثمار السبائك الذهبية نتيجة ارتفاع الأسعار وإدراك المستهلك أن الاستثمار فى الذهب أصبح من الأمور التى تحقق ربحا كبيرا لافتا إلى أن هناك أكثر من 400 ألف أسرة فى مصر تعمل فى مجال المجوهرات والمصوغات ما بين بيع وتجارة تأثروا بهذه الارتفاعات الأمر الذى دفع بعضهم إلى تغيير النشاط لتغطية خسائرهم. وبالنسبة لأسعار المعدن الاصفر عالمياً، تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية بلندن الاثنين على 1348.50 دولار للاوقية (الاونصة) ارتفاعا من 50. 1341 دولار في جلسة القطع السابقة. وتأتي الارتفاعات القياسية للمعدن الأصفر النفيس في الوقت الذي تعاني فيه محال الذهب في مصر حالة من الركود في حركة البيع والشراء مما يهدد بإغلاق مزيد من ورش تصنيع الذهب، واستغناء بعض التجار عن العمالة. وأشار أمير رزق - عضو رابطة تجار الذهب - إلى ان غلاء المعدن الأصفر تراجع بمتوسط حجم شراء شبكة العروس إلى 50 جراما بدلا من 100 جرام، كما فضلت شرائح من المقبلين على الزواج وضع وديعة بنكية للعروس لعدم القدرة على تدبير نفقات المصوغات. وزادت الأسعار أكثر من 20 % منذ بداية 2010 اذ تحول المستثمرون الى المعدن النفيس كملاذ آمن من تقلبات أسواق الصرف الاجنبي مما جعل الاسعار ترتفع لمستويات مرتفعة جديدة في الاسابيع الاخيرة.