اعلنت زوجة المنشق الصيني ليو تشياوبو الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2010 وضعها قيد الاقامة الجبرية بدون ان يكون من الممكن الاتصال بها هاتفيا، في رسالة قصيرة عبر موقع تويتر. وقالت ليو تشيا في الرسالة القصيرة التي وجهتها مساء الاحد على موقع تويتر للمدونات القصيرة "عدت الى المنزل. وفي الثامن (من تشرين الاول/اكتوبر) وضعت قيد الاقامة الجبرية. ولا ادري متى سيكون بوسعي مقابلة اي كان". وكانت منظمة "الحرية الان" (فريدوم ناو) الحقوقية الاميركية اعلنت الاحد توقيف ليو تشيا ووضعها في الاقامة الجبرية في بكين. وجاء في رسالة ليو التي كانت تخضع خلال الاسابيع الماضية لمراقبة مشددة من الشرطة "هاتفي الجوال خارج الخدمة ولا يمكنني تلقي او اجراء اتصالات". واوضحت انها زارت زوجها المسجون في شمال شرق الصين السبت لتبلغه بمنحه جائزة نوبل للسلام الجمعة. وقالت "قابلت تشياوبو وقلت له في التاسع (من تشرين الاول/اكتوبر) في سجنه انه فاز بالجائزة. سوف اروي لكم المزيد لاحقا. ارجوكم جميعا، ساعدوني في التواصل عبر تويتر. وشكرا". ويقضي ليو تشياوبو (54 عاما) عقوبة بالسجن 11 عاما لمشاركته في وضع "الميثاق 08" الذي طالب باحلال الديموقراطية في الصين. وقد اهدى جائزته الى الضحايا الذين سقطوا لدى قمع حركة المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيان انمين عام 1989، بحسب منظمة حقوق الانسان في الصين غير الحكومية. وقال ليو تشياوبو لزوجته لو تشيا "هذه الجائزة مهداة للارواح التي اهدرت في الرابع من حزيران/يونيو"، في اشارة الى القمع الدامي للتظاهرات المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيان انمين في بكين العام 1989. واكدت المنظمة ان لو تشيا نقلت هذا الاهداء بعد اللقاء الوحيد الذي عقدته مع زوجها المسجون في لياونينغ شمال شرق الصين. واوضحت المنظمة ان "اللقاء دام حوالى ساعة" وقد اكد ليو تشياوبو لزوجته ان الذين سقطوا في تيان انمين ضحوا بحياتهم "من اجل السلام والحرية والديموقراطية".