دبي (رويترز) - نقلت وكالة أنباء الامارات (وام) عن محمد عبد الله الغفلي سفير الامارات لدى كندا قوله ان بلاده أخفقت في اقناع السلطات الكندية بمنح خطوطها الجوية مزيدا من حقوق الهبوط في الاراضي الكندية وأن من المتوقع أن يؤدي ذلك الى توتر العلاقات بين البلدين. وتسعى طيران الامارات ناقلة دبي لاقناع الحكومة الكندية بتعزيز رحلاتها المباشرة الى تورونتو والتي تتم ثلاث مرات أسبوعيا واضافة مزيد من الوجهات في كندا وكذلك تسعى طيران الاتحاد ومقرها أبوظبي لزيادة رحلاتها. لكن شركات الطيران الكندية تخشى من أن تستحوذ شركات الطيران الاماراتية على ركاب رحلات الربط وهم مصدر أرباح خطوطها وأقنعت الحكومة الكندية بالرفض. ونقلت الوكالة عن السفير قوله ان حكومة الامارات تشعر بخيبة الامل لاخفاق المحادثات المستمرة منذ خمس سنوات بهذا الخصوص. وقال الغفلي في بيان "دولة الامارات اصيبت بخيبة الامل لعدم التوصل الى اتفاق بين البلدين بشأن زيادة الرحلات الجوية رغم المفاوضات المكثفة التي أجراها البلدان على مدى خمس سنوات." وأَضاف "الامارات دخلت هذه المفاوضات بحسن نية وعلى أمل التوصل الى حل من خلال طرح مقترحات بناءة على طاولة المفاوضات... الحقيقة أن هذا الامر سيؤثر دون شك على العلاقات الثنائية بين البلدين." كانت صحف كندية أفادت الاسبوع الماضي أن الخلاف قد يؤدي الى اغلاق معسكر كامب ميراج التابع للجيش الكندي خارج دبي والذي يستخدم كاستراحة ومحطة امداد للقوات الكندية في افغانستان. وقالت صحيفة ذا جلوب اند ميل نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تكشف عن هويتها ان الامارات هددت بطرد كندا من المعسكر ما لم تمنح الحكومة الكندية حقوق هبوط اضافية لطيران الامارات وطيران الاتحاد. وأضافت الصحيفة "الحكومة الكندية تستعد حاليا لنقل قواتها من الامارات العربية المتحدة الى مكان اخر مثل قبرص مفضلة ذلك على الخضوع لما تعتبرها مطالب غير معقولة من البلد المضيف." وأحجم متحدث باسم الحكومة الاماراتية عن التعليق على موضوع المعسكر. وقال مسؤول كبير بالهيئة العامة للطيران المدني في الامارات ان اتفاقية وقعها البلدان منذ سبع سنوات تتيح لشركات الطيران الاماراتية تسيير عدد محدد من الرحلات أسبوعيا الى كندا لكن تزايد الطلب جعل من الضروري تغيير بنود الاتفاق. وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة لصحيفة الخليج "وصل معدل الاشغال الى 98 بالمئة في بعض الرحلات وعادة ما يتم تعديل الاتفاقيات عند تخطي النسبة 70 بالمئة." وأضاف "نتمنى من الجانب الكندي اعادة النظر في موقفه وسنواصل المحاولات الحثيثة للتوصل الى حل وسط في مرحلة لاحقة." وقالت وام ان حوالي 27 ألف مواطن كندي يقيمون في الامارات أكبر شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.5 مليار دولار تمثل الصادرات الكندية 95 بالمئة منها.